واصل المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان الإثنين، مباحثاته في الخرطوم مع المسؤولين، حول قضايا محلية واقليمية، مؤكداً أهمية دور هذا البلد في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية. كريستوفر تروت اجتمع بوكيل الخارجية السودانية والتقى كريستوفر تروت، بوكيل وزارة الخارجية، عبد الغني النعيم، كما اجتمع برئيس حزب التحرير والعدالة القومي، التيجاني سيسي، بمنزله بحضور سفير المملكة المتحدة بالسودان مايكل آرون. وقال المتحدث باسم الخارجية قريب الله خضر، في تصريح تلقته (سودان تربيون) إن لقاء الوكيل بالمبعوث البريطاني استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين ومسيرة الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا. وأشار إلى تأكيد الوكيل الحرص على تنفيذ مخرجاته والمضي به قدماً إلى الأمام كوسيلة بناءة وفعالة لترقية العلاقات في كل النواحي. كما قدم عبد الغني شرحاً مفصلاً حول الأوضاع الداخلية في السودان مؤكداً على استقرار دارفور تماماً، الأمر الذي دعا المجتمع الدولي للموافقة على استراتيجية خروج بعثة (يوناميد)، مشيراً إلى تنسيق الحكومة التام مع رئاسة البعثة في كل الجوانب. وأضاف "كما تطرق الوكيل إلى القضايا الإقليمية، حيث أشار إلى حرص السودان على أمن واستقرار جنوب السودان، مؤكداً على انخراط السودان الايجابي في هذا الصدد كجزء من آلية الإيقاد". من جهته ثمن المبعوث البريطاني العلاقات المتطورة بين بلاده والسودان ، مؤكداً على أهمية السودان ودوره المحوري في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية، مشيراً إلى دعم بلاده لمسيرة السلام في السودان. وكان المبعوث اجتمع الأحد برئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين مساعد الرئيس ابراهيم محمود حامد ، بجانب لقائه وزير الخارجية ابراهيم غندور . وخلال لقاء المبعوث بالسيسي أشاد كريستوفر تروت، بالتقدم الأمني في دارفور والذي أحدثته حملة جمع السلاح التي أطلقتها رئاسة الجمهورية ودشنتها في ولايات دارفور قبل أن تشمل بقية ولايات البلاد. وقال مسؤول القطاع السياسي والإعلام بحزب التحرير والعدالة القومي أحمد فضل عبد الله بحسب وكالة السودان للأنباء، إن اللقاء تناول مسيرة السلام في السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص، لا سيما جولة المفاوضات المرتقبة بين الحكومة والحركات المسلحة، بالإضافة إلى عملية جمع السلاح. وعبر تروت عن امتنانه وشكره لحزب التحرير والعدالة القومي على جهوده في تحقيق السلام واستقرار الأوضاع في البلاد، مشيداً بتوجه الدولة لجمع السلاح ولما تحقق من استقرار في دارفور.