الخرطوم 24 يناير 2018 كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن توقيف أربعة أشخاص من المتورطين في تعذيب سودانيين بالأراضي الليبية. وزير الخارجية ابراهيم غندور وتمكنت السلطات الليبية مساء الثلاثاء من تحرير مجموعة من السودانيين المعتقلين لدى العصابات الليبية وألقى القبض على الجناة بينما نقل المحررين لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج. وقال علي حسين ابن خال أحد الرهائن ل "سودان تربيون" انهم تلقوا اتصالا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، من أحد السودانيين في ليبيا أبلغهم بتحرير أبناءهم بواسطة الجيش الليبي والقبض على الجناة. وقال غندور الذي تم استدعائه في جلسة سماع بالبرلمان الأربعاء بشأن السودانيين في ليبيا إن "السلطات الليبية ألقت القبض على اربعة من المتورطين في تعذيب السودانيين". وأفاد أن الخطوة تمت تنسيق مشترك بين جهاز الأمن ووزارتي الداخلية والخارجية، وبعثتي السودان في طرابلس وبنغازي. وأوضح الوزير أن الظروف الأمنية بليبيا لا تمكن من حصر عدد السودانيين المتواجدين في ليبيا على نحو دقيق لكنه رجح وجود ما يقارب ال 215 ألف سوداني. وأضاف "بعضهم يعيش ويعمل بكرامة والبعض الآخر ربما تتعرض له بعض العصابات". وطالب غندور، المواطنين بعدم السفر بصورة غير شرعية إلى ليبيا، واتباع الطرق الرسمية. وأعلنت قوة أمنية تتبع حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، القبض على أربعة أشخاص متورطين في تعذيب مهاجرين سودانيين. وقالت (قوة الردع الخاصة)، التابعة لوزارة الداخلية الليبية، في بيان لها "تم تحرير ثمانية سودانيين تم خطفهم ومساومة أهلهم، فضلاً على تعرضهم للتعذيب". وفي ذات السياق كشف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان متوكل التجاني عن "ضحايا آخرين غير الذين تم إطلاق سراحهم، يقبعون في سجون المليشيات الليبية". وأوضح في تصريح صحفي الأربعاء أن "الحكومة لم تتباطأ في حل مشكلة المواطنين بليبيا، لكن الأمر يتطلب سرية". ونصح التجاني المواطنين بعدم الذهاب الى ليبيا حتى عبر الطرق الشرعية لما يواجه الشباب فيها من تعذيب وممارسات وصفها ب "الخطرة جداً". وطالب قوات أمن الحدود بإيقاف الهجرة غير الشرعية حتى لا يتعرض الشباب للانتهاكات. وقال إن الحكومة الليبية تعاونت في ملف المعتقلين ما أثمر عن فك أسر تلك المجموعة ونقلهم الى استراحات ومستشفيات ليبية. من جانبه كشف سفير السودان السابق بليبيا حاج ماجد سوار عن "نشاط شبكات للاتجار بالبشر بسوق ليبيا، شمال غرب الخرطوم". وقال إن تلك المجموعات تعمل بآلية محددة وأجهزة اتصالات لطلب الفدية. ودعا سوار الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كما حث الحكومة على تفعيل الآلية الوطنية للحماية وضبط الحدود لضرب الشبكات المتعاملة بالاتجار.