قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التقى الرئيس عمر البشير ، الأحد على هامش القمة الإفريقية وأشاد بالسلام الذي تحقق في دارفور. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وبحسب غندور فإن غوتيريس أكد استمرار الأممالمتحدة في إعادة انتشار قوات حفظ السلام في دارفور (يوناميد) وفقا لما تم الاتفاق عليه. وصوت مجلس الأمن بالإجماع في يونيو من العام الماضي على تمديد تفويض قوات (يوناميد) لعام آخر، ينتهي في يونيو 2018، وأن تنتقل من مهمة حفظ السلام الى بنائه، كما أقر خفض المكون العسكري والشرطي للبعثة خلال الستة أشهر القادمة بعد تقييم الوضع بالإقليم. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الخارجية إشادة غوتيريس أيضا بقرار السودان بوقف إطلاق النار، وقال إنه يتطلع ليعم السلام في كل أنحاء السودان. وأضاف " الأمين العام للأمم المتحدة أشاد بدور السودان فيما يتعلق بالأخوة الجنوبيين الذين لجؤوا للسودان، وفي تحقيق السلام في دولة جنوب السودان سواء كان منفردا أم عبر الإيقاد".\ كما امتدح دور السودان فيما يتعلق بالعلاقات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة وبجهود رئيس السودان في إحلال السلام بالصومال وإفريقيا الوسطى وليبيا. ونقل غندور عن البشير تأكيده خلال اللقاء التزام السودان بإكمال السلام بداخله وأن قرار وقف إطلاق النار جاء من هذا المنطلق. وأفاد الوزير إن جولة مفاوضات السلام المرتقبة مع الحركة الشعبية في أديس أبابا مطلع فبراير "ربما تشهد اختراقات حقيقية" بعد أن تحقق السلام في دار فور. وقال غندور إن الأمين العام أثنى على دور السودان في وقف الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مؤكد ا أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي يقدران الدور الذي يلعبه. الى ذلك أجرى البشير محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام بحضور عدد من الوزراء في البلدين. وقال غندور إن اللقاء ناقش العلاقات السودانية الإثيوبية خاصة بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان. واضاف " اللقاء ناقش كيفية الاسراع في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها وآفاق التعاون بين البلدين ". وأوضح غندور أن القيادة بالبلدين اكدت أن هذه العلاقة المتميزة يجب أن تنعكس على الاقليم بأكمله وأن يتعاون كل الشركاء لتقوية الشراكات. من جهة ثالثة التقى البشير على هامش القمة الأفريقية برئيس البنك الأفريقي للتنمية اكينومي اديسينا. وقال رئيس البنك في تصريح صحفي إنه ناقش مع البشير العديد من المشروعات التي يمكن أن يساهم البنك في تمويلها وأبرزها مشاريع الغاز السائل والذهب وزراعة القطن في السودان. وأضاف " هي مشروعات كبيرة وضخمة والبنك على استعداد لتمويلها كما فعل في السابق". كما أعلن استعداد البنك لإعادة تأهيل المصانع التي توقفت خلال فترة المقاطعة الأميركية التي فرضت على السودان. وأكد رئيس البنك الأفريقي للتنمية السعي للتسويق للسودان؛ باعتباره بلداً غنياً ومليئا بالموارد الطبيعية، مضيفا أن البنك على استعداد -ومن خلال شركائه -بفتح المجال للاستثمارات العديدة عبره وعبر البنوك الأخرى في السودان. وأعلن أن بعثة من البنك ستتوجه الى الخرطوم قريبا للجلوس مع الجهات ذات الاختصاص؛ منها وزارة المالية ومحافظ بنك السودان. وأضاف" هناك مشروعات مدروسة من جهات سودانية وشركات روسية، وكلها ستخضع للدراسة ليمولها البنك وأن عائدها سيكون كبيرا على السودان وعلى البنك أيضا".