نظم الأهالي العائدين الي مناطقهم بريفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ملتقى للرعاة والمزارعين من أجل التعايش السلمي وفض النزاعات التي تنشب في العادة أثناء الخريف . رعاة ومزارعين التقوا في (كورما) لبحث وقف الصراعات (سودان تربيون) ويجئ الملتقى الذي اختتم أعماله السبت، ضمن برامج لجنة حماية الموسم الزراعي بمحلية الفاشر تحت شعار (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) بإشراف لجنة امن محلية الفاشر بمناطق كورما، وبركة بريفي الفاشر. وشهدت ضواحي الفاشر وأريافها في وقت سابق صراعات واحتكاكات بين الرعاة والمزارعين، كما تشهد كثير من المناطق بدارفور صراعات بين الطرفين، غالبا ما تؤدي الى حوادث قتل ما يثير المخاوف وسط راغبي العودة الطوعية والموسمية إلى مناطقهم. وفي كثير من الأحيان يطلق الرعاة مواشيهم داخل المزارع بما يتسبب في اتلافها وضياع المحاصيل. وقال معتمد الفاشر التجاني عبد الله صالح لدى مخاطبته أعضاء لجنة الرعاة والزراع، "إن الراعي والمزارع كليهما يحتاج للآخر". وأضاف "نحن شركاء في هذا الأرض ولا يوجد فرد أفضل من آخر.. نحتاج فقط لمراجعة أنفسنا ونرى ماذا كان يفعل أجدادنا الذين تعايشوا في الماضي". وأكد المعتمد أنه يتطلع لأن يخرج الملتقى بتوصيات مستقبلية تساعد في حل القضايا بين الرعاة والمزارعين وتبث روح التعاون بينهما من أجل التعايش في سلام ونبذ الحروب والاحتكاكات ومعالجتها. وطالب لمسؤول الحكومي كل الحاضرين من ممثلي الجمعيات الرعوية والزراعية بتنفيذ التوصيات وتنزيلها الى اصحاب الشأن حتى تعم الفائدة القصوى المجتمع. واكد ان هذا العام عام للتنمية والتعايش السلمي بين كافة المكونات مجددا في الأثناء عزم الحكومة على المضي نحو تعزيز دعائم التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي فضلا عن استمرارية محليته في انفاذ مشروعات التنمية والاستقرار واعادة الاعمار بمناطق العودة الطوعية.