جوبا 6 فبراير 2018 حثت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) الأطراف المتحاربة فى جنوب السودان على ضمان ان تتيح المحادثات الحالية "الفرصة الأخيرة" للسلام في البلاد التي تنزلق في حرب أهلية طاحنة منذ 2013. سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار قبل بدء اجتماع مشترك في صورة تعود للعام 2016 وقال رئيس مجلس وزراء المنظمة وركينه جيبيهو في أديس أبابا، الإثنين، "إن هذه هي الفرصة الأخيرة". واستؤنفت المرحلة الثانية من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا على الرغم من مقاطعة الوفد الحكومي الذي طالب بمزيد من التمثيل. وذكرت الكتلة الاقليمية ان المحادثات تهدف الى استعادة وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق السلام الموقع 2015 بشكل كامل ووضع جدول زمني وواقعي لإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية. وأعرب جيبيهو عن قلقه ازاء انتهاك اتفاق وقف الاعمال العدائية الموقع في اواخر العام الماضي. وأردف "انه وقت حاسم لإعادة النظر فى مجموعة من الاجراءات السياسية التي يجب أن تتخذ ضد منتهكي اتفاق وقف الاعمال العدائية". من جانبه حث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي المشاركين على التحلي بالجدية والشجاعة اللازمتين لتحمل مسؤوليتهم في هذا المنعطف الحاسم من تاريخ بلادهم، وقال "ان الالتزام الذي قطع لم يتحقق ابدا. وأن اتفاق وقف الاعمال العدائية حبر على ورق لذلك اندلعت الاشتباكات في اجزاء عديدة من البلاد. " ودعا مبعوث الايقاد الخاص لجنوب السودان اسماعيل ويس الطرفين إلى الكف عن انتهاكات وقف إطلاق النار، مشيرا الى ان الاتحاد الأفريقي والايقاد والامم المتحدة ادانوا بالفعل انتهاكات وقف إطلاق النار وحذروا من فرض عقوبات على المخربين والمخالفين. وقال "إن المنطقة والمجتمع الدولي مستعدان في هذا الصدد لاتخاذ اجراءات عقابية ضد الافراد والمجموعات التي تم التحقق من انها منتهكة لهذا الاتفاق وهذه ليست تهديدات فارغة". وينحدر جنوب السودان في صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار منذ ديسمبر 2013. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يزيد على مليوني شخص تقريبا من ديارهم، بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.