الخرطوم 19 فبراير 2018 توعد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني مهربي السلع والذين يسعون لإضعاف العملة الوطنية بالحسم، بينما تعهد تجفيف منابع التطرف والإرهاب. قوش في مقابلة أجرتها معه قناة الشروق وقال الفريق أول صلاح عبد الله قوش لدى مخاطبته احتفال تخريج بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية يوم الإثنين بضاحية سوبا إن "الجهاز سيتصدى بكل حزم وعزم وقوة لكل من يعبث بمقدرات البلاد ومقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوقوف في مواجهة كل من يحاول أن يعبث بالنظم الإدارية للدولة ويشوه دولاب العمل المدني". وتابع: "الجهاز يعمل على حماية الوطن وصون معاش الناس من أن تطاله أيدي المخربين والجشعين الذين يعملون في المضاربة بقوت الشعب الذي توفره الحكومة للمواطنين بأسعار مخفضة". وأكد أن جهاز الأمن سيتصدى لمهربي السلع وثروات البلاد ومنتجاتها والذين يسعون لإضعاف العملة الوطنية والنيل من سمعة الجهاز المصرفي. وقال قوش إن جهاز الأمن سيكون عوناً للأصدقاء والأشقاء لتحقيق السلام والاستقرار بالإقليم، وسيعمل على تجفيف منابع التطرف والإرهاب، وزاد: "لن نسمح لأي كائن من كان مهما كانت توجهاتهم الثقافية والدينية ليكون أداة لزعزعة أمن الآخرين". وأشار إلى أن الجهاز مستمر في التواصل مع دول الجوار والإقليم لتحقيق الأمن والسلام، وقال "التواصل معهم مبني على حسن التعامل والبحث عن المشتركات، لأن أمننا من أمنهم واستقرارنا من استقرارهم". وأعرب قوش عن أمله فى أن يساهم الاستقرار السياسي في تحقيق الأمن وصولاً لانتخابات 2020 وتحقيق التداول السلمي للسلطة. من جهته جدد النائب الأول للرئيس رئيس الوزراء، بكري حسن صالح الدعوة لحاملي السلاح والممانعين للإنخراط في عملية السلام والحوار الوطني، لافتاً إلى أن الوطن يسع الجميع. وقال صالح إن البلاد خطت خطوات بعيدة في تحقيق دعائم السلم والاستقرار رغم التحديات التي تواجهها. وأكد أن أكاديمية الأمن العليا تلعب دوراً هاماً لما توفره من بحوث ودراسات عملية تعين الدولة في مجابهة القضايا التي تمس الجرائم العابرة للحدود وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح وغسل الأموال وإفرازات الأرهاب.