نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، مهاجمتها مواقع تابعة لفصيل مالك عقار بالنيل الأزرق. عبد العزيز الحلو ومنذ مارس 2017 تعرضت الحركة الشعبية شمال، التي تقود تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011 إلى انقسام حاد حولها لجناحين بقيادة كل من الحلو وعقار، ودخل الفصيلان في مواجهات مسلحة بالنيل الأزرق أكثر من مرة، كان آخرها في منتصف فبراير الماضي. وقبل يومين قال مالك عقار، إن الهجوم الذي أشرف عليه الحلو على مدى ثلاث أسابيع ضد قواته في ولاية النيل الأزرق، فشل وتكبد "خسائر بشرية ومادية مهولة". وقال بيان ممهور باسم، سكرتير الشؤون التنظيمية والسياسية، سيلا موسي كنجي، تلقته (سودان تربيون)، الإثنين، إن بيان المتحدث باسم مجموعة عقار، عن مهاجمة قوات الجيش الشعبي قيادة عبد العزيز آدم الحلو، لمواقع تقع تحت سيطرتهم في النيل الأزرق، "كاذب ومضلل للرأي العام". وأضاف "هذه واحدة من السيناريوهات التي اعتادت عليها هذه المجموعة، لكن في واقع الحال إن هذه المجموعة ليس لها اي مواقع على طول المناطق المحررة في النيل الأزرق". وقال كنجي إنها مليشيات اعتادت قطع الطرق والنهب المسلح، والاعتداء على المواطنين العزل في قرى "قوز هجو، وتانفونا" في محاولة منها لزعزعة استقرار الموطنين وطردهم من قراهم. وتابع "هذه المجموعة قامت في شهري يونيو /يوليو 2017 بمهاجمة المواطنين العزل في نفس هذه المواقع مما تسبب في نزوح عدد 9 ألف مواطن الى منطقة "ودكة". وأشار إلى أنه بناء على هذه الممارسات التي وصفها ب "البربرية" من قبل قوات عقار، دفعت قوات الجيش الشعبي دفعاً للتدخل لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وأكد أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي ملتزم بحماية ارواح وممتلكات المواطنين في مناطق سيطرتها متى ما دعت الضرورة لذلك.
