جوبا 26 مارس 2018 قال كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان نيال دينق نيال إن حكومته لن تقبل تشكيل مجلس وزراء يضم قائد التمرد الحالي، نائب الرئيس السابق رياك مشار والرئيس سلفا كير. كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان نيال دينق نيال وقال إنها ستعيد إنتاج نفس الأزمتين في عامي 2013 و2016، وزاد "أكدنا بشكل واضح أن التجربة المؤلمة لعامي 2013 و2016 لا يمكن تكرارها. لم يتغير شيء فيما يتعلق بالعلاقة بين الرئيس سلفا كير ومشار لإقناعنا بإعادة التجربة". وفي مقابلة مع تلفزيون جنوب السودان الأحد شدد نيال على أنهم غير مستعدين على وضع حياة المواطنين في خطر في شوارع البلاد، وأردف "أننا نعرف ما يفعله الجيشان". وفي فبراير الماضي قدم وسطاء (الإيقاد) بعض المقترحات للأطراف المشاركة في العملية تتعلق بالترتيبات الأمنية واتفاق تقاسم السلطة، وبعد ذلك تم تعليق العملية لمنح الأطراف مزيد من الوقت للتفكير قبل الرجوع إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى. وتقول مجموعات المعارضة إنها مستاءة من مطالبة الحكومة باستبعاد مشار من عملية إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان ومنتدى تنشيط السلام والحوار الوطني الذي تقوده حكومة جوبا. وأوضحت جوبا مراراً أنه يمكن لقائد التمرد مشار الترشح للرئاسة في نهاية فترة الحكومة الوطنية الانتقالية الحالية، وتصر أن يبقى بعيداً لأنه سيعرقل العملية برمتها. ولفت نيال، وهو أيضا مستشار رئاسي للشؤون الدبلوماسية، الى إن العقوبات الأميركية شجعت المعارضة على اتخاذ مطالب غير معقولة لإخراج العملية عن مسارها، وزاد "لم نذهب إلى أديس أبابا لكي يتم إقناعنا بتنحي الرئيس سلفا كير وإدخال مشار.. إن أحد الشروط التي قدمتها المعارضة هو أنه إما أن يقبل الرئيس سلفا كير أن يعمل مع مشار أو أن يذهبا معاً، وهذه ليست مطالب معقولة".