واشنطن 28 مارس 2018 أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا أجاز بموجبه تمديد حالة الطوارئ الوطنية للولايات المتحدة تجاه جنوب السودان لسنة واحدة. دونالد ترمب وأشار إلى أن جنوب السودان يشكل تهديدا استثنائيا وغير عادي للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقال البيان إن استمرار حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أبريل 2014 تمنح واشنطن إمكانية التهديد بفرض عقوبات إضافية على حكومة جنوب السودان. وقال بيان أصدره البيت الأبيض الثلاثاء إن "الصراع المستمر منذ أربع سنوات في جنوب السودان يهدد السلام والأمن والاستقرار في الدولة الوليدة والمنطقة، بما في ذلك العنف والفظائع الواسعة النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان والتجنيد واستخدام الجنود الأطفال والهجمات على قوات حفظ السلام والمساعدات الإنسانية وعرقلة العمليات الإنسانية". وزاد أن "الوضع في جنوب السودان لا يزال يشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". واستناداً إلى هذا الوضع قرر الرئيس ترامب الاستمرار لمدة عام في إعلان حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بجنوب السودان. وبموجب حالة الطوارئ هذه يستطيع الرئيس ترامب فرض مزيد من العقوبات على جنوب السودان وأعضاء حكومته. وهذا يعني كذلك أن تستمر واشنطن في السعي لفرض عقوبات دولية على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان. وخلال زيارة إلى جوبا في أكتوبر 2017 صرحت المبعوثة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي بأن الإدارة في واشنطن فقدت الثقة في حكومة جنوب السودان، داعية الرئيس سلفا كير إلى اتخاذ إجراءات لاستعادة تلك الثقة. وفي فبراير فرضت الولاياتالمتحدة حظراً على الأسلحة ضد جنوب السودان ودعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فرض عقوبات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر. وفي اجتماع عقد في أديس أبابا الإثنين دعا وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة جوبا مجلس وزراء الإيقاد إلى دعم جوبا ضد ما وصفه ب "الأنشطة الأميركية" ضد حكومته.