الخرطوم 13 أبريل 2018 وقعت قبيلتا "الفلاتة" و"السلامات" بولاية جنوب دارفور صلحا ربما ينهي 4 سنوات من الإقتتال، وقالت الحكومة المحلية هناك إن الصلح هو الأخير من نوعه بالولاية. مؤتمر الصلح بين المعاليا والرزيقات - صورة من موقع الشروق وتم توقيع الصلح القبلي بمحلية برام، 163 كلم جنوبينيالا عاصمة جنوب دارفور، الخميس، بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، ووالي الولاية آدم الفكي. ودار آخر صراع بين الفلاتة والسلامات بمنطقة "النضيف" بمحلية برام، منتصف يوليو 2015، راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتعيش القبيلتان إلى جانب قبيلتي الهبانية والمساليت على قطيعة منذ العام 2014. ووجه حسبو لدى مخاطبته توقيع الصلح والي الولاية بإصدار قرار بتحويل توصيات الصلح الى قانون يلزم الطرفين بإنفاذ بنود الاتفاق. وطالب بملاحقة المتفلتين وكل من يتراجع عن الصلح ويحرض الآخرين. وأكد نائب الرئيس أن الدولة حريصة على بسط الأمن والاستقرار والتنمية في ولايات دارفور مشيرا إلى استمرار الجهود فى عملية جمع السلاح، وطالب قيادات المجتمع بالمساعدة في بسط هيبة الدولة. من جانبه لفت والي ولاية جنوب دارفور، إلى أن الصلح بين الفلاتة والسلامات "آخر صلح قبلي في الولاية". وأكد أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومته منذ أكثر من عامين بسطت الأمن والاستقرار في مدينة نيالا وكل محليات الولاية بجانب تحقيق السلام الاجتماعي والمصالحات القبلية ودعا لجنة الصلح الى اكمال ملف الصلح في أقرب وقت. وأبدى ممثلو طرفي الصلح من السلامات والفلاتة التزامهم التام بتنفيذ الاتفاق. وشهد التوقيع على الصلح لجنة أمن الولاية ورئيس المجلس التشريعي بالولاية صالح عبد الجبار ورئيس الجهاز القضائي عبد اللطيف محمد الأمين وعدد من القيادات التنفيذية والسياسية من المركز والولاية. وسبق أن وقعت قبيلتا الفلاتة والسلامات بمحليات تلس وبرام ودمسو في سبتمبر 2015 على وثيقة لوقف العدائيات، تمهيدا للوصول الى صلح يطوي صفحة القتال الدائر بين القبيلتين.