أبلغ وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، القائم بالأعمال الاميركي لدى الخرطوم، استعداد الحكومة السودانية لبدء المرحلة الثانية من الحوار الثنائي والإجابة عن كل الاستفهامات المطروحة للمضي في مسار العلاقات المشتركة. بن عوف أكد حرص الخرطوم على علاقات تراعي المصالح المشتركة مع واشنطن والتقى الوزير الإثنين، القائم بالأعمال أستيفن كوستيس، بحضور الملحق العسكري الأميركي، المقدم آدم كورديش، وبحث الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد أحمد خليفة الشامي، في تصريح صحفي، إن وزير الدفاع السوداني جدد التأكيد على حرص السودان ورغبته في إقامة علاقات سوية ومثمرة مع الولاياتالمتحدة تقوم على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة والتعاون فيما يخدم قضايا الأمن والسلم الدوليين. واضاف "الوزير أكد استعداد الحكومة السودانية لانطلاقة المرحلة الثانية من الحوار الأميركي السوداني والإجابة عن كل الاستفهامات والمضي قدماً في مسار العلاقات بين البلدين". وينتظر أن تبدأ الخرطوموواشنطن قريبا مرحلة ثانية من الحوار الثنائي الرامي لتطبيع العلاقات. وستركز الجولة وفقا لتصريحات مسؤولين سودانيين على رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. والاسبوع الماضي قالت مسؤولة رفيعة في وزارة الخارجية الأميركية إن المرحلة الثانية من الحوار مع الخرطوم ستتضمن نقاشات حول أوضاع حقوق الانسان بالسودان وكفالة الحريات الدينية. و أكدّ القائم بالأعمال بحسب الشامي تقدير الولاياتالمتحدة للجهود التي يبذلها السودان والتزامه برعاية السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى النجاحات التي تحققت في المرحلة الأولى على صعيد مسارات الحوار المشترك بين البلدين، واستعدادهم لبدء المرحلة الثانية. إلى ذلك التقى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة التشادية، الفريق إبراهيم سعيد محمد. وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وامتدح وزير الدفاع تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية في تأمين الحدود، وتحقيق الأمن والاستقرار، وأكد حرص السودان على رعاية القوات وتطويرها لتضم دولاً أخرى في المنطقة. و ابدى المسؤول التشادي حرص بلاده على تطوير مجالات التعاون العسكرية مع السودان، وقال إنَ النجاحات التي حققتها تجربة القوات المشتركة حفزت العديد من الدول في المنطقة لاستلهام التجربة أو الانضمام إليها. وقدمت المباحثات مشروع بروتكول للتعاون المشترك يشمل السودان وتشاد والنيجر ويمكن أن يضم ليبيا مستقبلاً بغرض تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والجرائم العابرة وصيانة الأمن القومي بهذه الدول.