قالت الحكومة السودانية، الإثنين، إنها استعادت ملكية حقل نفطي بعد تنازل شركاء نيجيريين عن حصتهما في الحقل لصالح احدى الشركات المملوكة لوزارة النفط. مدير (سودابت) يمضي على استعادة ملكية حقل (الراوات) .. صورة من (الشروق) وأفاد بيان أصدرته وزارة النفط في الخرطوم، إن الحكومة السودانية استرجعت ملكية حقل (الراوات) – مربع 25- الواقع في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد بنسبة 100% بعد تنازل شركتي "إكسبريس" و"ميسانا" النيجيريتين عن حصتيهما البالغة 30 % لصالح شركة "سودا بت" المملوكة للوزارة. وكان السودان حفر أول بئر في الحقل الواقع جنوبي مدينة كوستي في أكتوبر 2015، وحينها أعلن أن شركة "الراوات" يشغلها كونسورتيوم يتكون من شركة "سودا بت" بنسبة 70% و"اكسبريس" 15% و"منسانا" 15%. وقال وزير النفط، عبد الرحمن عثمان، إن الحقل يحتاج إلى تمويل يبلغ 200 مليون دولار مبدئياً، لإنتاج 10 آلاف برميل يومياً بعد 6 أشهر من توفير التمويل. وفي 25 يناير الماضي تم الإعلان عن بدء الضخ التجريبي للحقل يواقع 2.5 ألف برميل يومياً، وسط توقعات بأن يرتفع الإنتاج لاحقا إلى 7 آلاف برميل يومياً. وقال المدير العام لشركة "سودا بت" عادل عمر، إن المربع يمثل الجزء الشمالي من حوض ملوط بمساحة تبلغ "26، 196.275" كلم، ويضم تحته مربعين الأول استكشافي مربع "25E" والثاني مربع "25D" الذي يضم الآبار التطويرية والتي ستدخل في منظومة الإنتاج قريباً. وأكد وزير النفط والغاز، إن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير الدعم الفني والمالي لإكمال مشروع الإنتاج من مربع الراوات، باعتباره مشروعاً اقتصادياً وطنياً يسهم في تلبية احتياطات السودان من النفط. ويكافح السودان لزيادة إنتاجه النفطي بعد أن استأثر جنوب السودان بانفصاله في 2011 بنحو 75% من إنتاج النفط الذي كان يبلغ 450 ألف برميل يوميا، كما يخطط لأن يبلغ الانتاج على المدى القريب نحو 200 ألف برميل يوميا. ويسعى السودان إلى استكشاف المزيد من الحقول البترولية لسد النقص عبر برنامج متسارع للاستكشاف النفطي لمضاعفة الإنتاج مستقبلاً.
