الخرطوم/ هامبورغ 27 أبريل 2018 قال وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني، الجمعة، إن شركات غربية ستتنافس في غضون شهر على إنشاء محطتين حراريتين في أواسط وجنوب البلاد لتوليد 1000 ميغاواط. وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسي يوقع اسمه على وحدة كهربائية بألمانيا في طريقها للسودان ويعاني السودان من شح في توليد الكهرباء خاصة إبان فصل الصيف، ولا يتجاوز حجم الكهرباء المنتج حاليا في البلاد 3000 ميغاواط ويقدر العجز بنحو 40%. ويخطط السودان لإضافة حوالي 5000 ميغاواط بحلول 2020 عبر خطة تستهدف رفع التوليد الكهربائي المائي من 1500 ميغاواط/ ساعة في العام إلى 2000 ميغاواط/ ساعة، والحراري من 900 ميغاواط إلى 3555 ألف ميغاواط. وأجرى وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى لقاءات مكثفة اليومين الماضيين مع شركات عاملة في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة على هامش مشاركته في ملتقى الشراكة الألمانية الأفريقية الذي نظمته الجمعية الأفريقية الألمانية للأعمال (أفريكا فرّاي) بمدينة هامبورغ. وقال الوزير إن الوزارة ستتعاقد في غضون شهر على إنشاء محطة الفولة الرديفة في غرب كردفان بطاقة 500 ميغاواط، وقبل نهاية العام الحالي سيتم التوقيع على محطة الباقير بولاية الجزيرة بطاقة 500 ميغاواط أيضاً. وأوضح أن عددا من الشركات تقدمت لتنفيذ المحطتين بما في ذلك شركة "سيمنز" الألمانية، التي بدأت أخيرا التعاون مع السودان. وعقد الوفد السوداني لقاءات مع شركة "سيمنز" الألمانية وشركة "آي بى بي" (ABB) السويسرية الألمانية، وشركة "فويت هايدرو" (Voith Hydro) النمساوية وعددا كبيرا من الشركات العاملة في الطاقات المتجددة. وبحسب وكالة السودان للأنباء فإنه تم عقد جلسة خاصة للسودان بحضور كثيف ومميز من المشاركين في المؤتمر حيث قدم رؤيته واستراتيجيته في مجال الكهرباء. وأضاف معتز موسى أن شركة "سيمنز" في أول مشاركة لها بعد عودتها الى السودان عبر جهد مشترك بين وزارته والسفارة السودانية في برلين أكملت تنفيذ محطة بطاقة 500 ميغاواط، تعد أكبر محطة للتوليد الحراري في السودان وتأتي في المرتبة الثانية في الإنتاج الكهربائي بعد سد مروي، شمالي البلاد. وكشف أن وفدا من شركة "آي بي بي" سيزور الخرطوم في مايو القادم لعمل ورشة لتحليل شبكة الكهرباء بالبلاد وكيفية معالجة المعوقات والمساهمة في التحديات الفنية التي تواجه شبكة كبيرة وواسعة مثل شبكة النقل السودانية. وتوقفت شركة "آي بي بي" عن التعاون مع السودان لعقدين من الزمان بسبب عقوبات أميركية فرضت حصارا خانقا على الخرطوم. وأكد الوزير أن شركة "فويت هايدرو" ستقدم تدريباً للعاملين في تشغيل محطات السدود وتطوير قدراتهم الفنية وأبدت استعدادها لتبادل الزيارات في هذا الخصوص. وأشار إلى أن شركة "سيمنز" قدمت رؤية حتى العام 2030 تضمنت تحليلا لواقع توليد الكهرباء في السودان وكيفية تطوير عملية التوليد. وأكدت الشركة طبقا للوزير أنها في غضون أشهر ستطور مركز "أبو حراز" لتدريب المهندسين والعاملين في الكهرباء بالتعاون مع مكتب الوكالة الألمانية للتنمية والسفارة الألمانية بالخرطوم. وأفاد أن الجهات الثلاث زارت بالفعل المركز وتعمل الآن على توفير التمويل والمعدات والآليات لرفع قدرات العاملين من المهندسين والعمال المهرة في مجالات الصيانة وإدارة المحطات. وأبان أنه اطلع المؤتمر على فرص الطاقة والرؤى المستقبلية لخطوط النقل وشبكات التوزيع وعلى الربط الكهربائى مع إثيوبيا والربط الذي سيكتمل مع مصر في غضون أربعة أشهر. ونوه إلى زيارته مدينة فرانكفورت حيث التقى بالاستشاري (شركة لامير انترناشونال) حيث اطلع على تجربة مشروعات لبعض السدود على نهر الراين وهي سدود تنتج كهرباء بفاعلية عالية وبأثر لا يذكر من حيث إعادة التوطين والآثار البيئية. وأوضح الوزير أنه التقى أيضا شركات طاقة شمسية ورياح، كما زار مصنع التوربينات البخارية لشركة "سيمنز" بمدينة مولهايم حيث قدمت الشركة الألمانية بعرض إنشاء محطة الفولة الرديفة. من جانبه قال رئيس بعثة السودان لدى ألمانيا السفير بدر الدين عبد الله إن السفارة رتبت زيارة لوفد رفيع المستوى من شركة "سيمنز" للخرطوم في فبراير الماضي وحينها قررت إعادة فتح مكتبها في السودان.
