الخرطوم 4 مايو 2018 تبدأ يوم السبت بأديس أبابا جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الموارد المائية واللجنة الفنية الثلاثية، وسط تكهنات بمشاركة الشركة الاستشارية الفرنسية. أعمال تشييد سد النهضة في أثيوبيا (صورة من سونا) وكانت مصر قد جمدت في نوفمبر 2017 المفاوضات الفنية بشأن السد بعد فشل الاتفاق بشأن اعتماد تقرير لمكتب استشاري فرنسي حول السد، حيث أعدت شركتا "بي آر إل" و"ارتيليا" الفرنسيتين دراسة حول تأثير السد على حصة مصر من مياه النيل وتأثيره الإيكولوجي والاقتصادي والاجتماعي على دولتي المصب "السودان ومصر". وقال بيان صحفي لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، الجمعة، إن جولة من مفاوضات سد النهضة ستبدأ في العاصمة الإثيوبية يوم السبت. وأفاد أن المباحثات ستكون على مستوى وزراء الموارد المائية واللجنة الفنية الثلاثية، وتكهن بأن يشارك في المباحثات الشركة الاستشارية الفرنسية التي تعاقدت معها الدول الثلاث لإجراء دراسات ملء البحيرة والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسد على دولتي المصب. وأكد قائلا "من المتوقع مشاركة الاستشاري في الاجتماع". وينتظر أن ينعقد اجتماع آخر في الخامس عشر من نفس الشهر بأديس أبابا بمشاركة مديري المخابرات ووزراء الخارجية والموارد المائية. ويأتي اجتماع وزراء المياه في أديس أبابا يوم السبت بعد تعثر اجتماع وزراء الخارجية وقادة المخابرات في احراز تقدم ملموس في اجتماع الخرطوم في 6 أبريل الماضي. وتخشى مصر التي يتخطى عدد سكانها مئة مليون نسمة أن يتسبب تشغيل السد، في حدوث خفض كبير لحصتها من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد لتوليد الطاقة ولا يضر بدولتي المصب. ويقع السد على النيل الأزرق، على بعد نحو 20 كلم من حدود السودان، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط.