الخرطوم 18 مايو 2018 أعربت الأممالمتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" ازاء حكم بالإعدام صدر في العاشر من مايو في مواجهة شابة سودانية أدينت بقتل زوجها بزعم اغتصابها. عارضة الأزياء البريطانية نعومي كامبل تنضم لوسم "العدالة لنورا" وحُكم على نورا حسين (19 عاما) بالاعدام بتهمة قتل الرجل الذي ارغمها والدها على الزواج منه وقد يكون اغتصبها كما قالت. وقالت رافينا شمداسني المتحدثة باسم مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان للصحافيين في جنيف: "التمييز والعنف بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان لفتا الانتباه بقوة في هذه القضية". وأضافت: "لدينا معلومات تفيد أن زواج حسين القسري واغتصابها والأشكال الاخرى من العنف الجنسي بحقها لم تؤخذ في الاعتبار من قبل المحكمة عادلة لتخفيف العقوبة وأن أبسط الضمانات لمحاكمة عادلة لم تحترم في هذا الملف". وتابعت: "احترام دقيق لضمان توفير محاكمة عادلة اساسي" في المحاكمات التي تصدر عقوبات بالاعدام. واوضحت "ندعو السلطات لان تأخذ في الاعتبار حالة نورا حسين في الدفاع عن النفس" أثناء محاولة زوجها اغتصابها. كما ضمت عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل صوتها إلى حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، مسجلة صورة لنفسها تحمل علامة الهاشتاغ (الوسم) "العدالة لنورا" على موقع تويتر. وقالت كامبل في تغريدة لها: "أنا، نعومي كامبل، أدعو الحكومة السودانية للعفو عن ضحية الاغتصاب نورا حسين وأن تظهر للعالم أن النساء اللائي يتعرضن للاغتصاب بوحشية هن الضحايا الحقيقيين (العدالة لنورا)". وأفادت التقارير أن نورا اضطرت إلى الزواج ضد رغبتها في سن 16 عاما. وتعرضت للاغتصاب من جانب زوجها بينما كان ثلاثة أقارب له من الرجال يقيدونها. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد محمد عثمان إنه يجب احترام قوانين بلاده. وأضاف "الحكم على نورا حسين بالإعدام تم بصورة قانونية ويجب احترام قوانين السودان". وأبدت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، الثلاثاء الماضي، قلقا بالغا إزاء الحكم الصادر في مواجهة الشابة السودانية. وشغلت قضية نورا الرأي العام السوداني والمنظمات الحقوقية بعد أن سجلت اعترافا بقتلها زوجها بعد أن جبرها على معاشرته، وسمح لأقربائه في المرة الثانية بإمساكها واغتصابها.