الخرطوم 21 مايو 2018 أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الإثنين، وصول 12 باخرة محملة بالجازولين والبنزين والغاز إلى ميناء بورتسودان في محاولة لفك أزمة وقود خانقة تعاني منها البلاد منذ أكثر من شهر. محطات الوقود تشهد زحاما متزايدا وقال محمد عثمان الركابي إن عددا من البواخر محملة بالمواد البترولية وصلت الى ميناء بورتسودان منها 3 بواخر بنزين و7 جازولين وهي في مرحلة التفريغ والسحب للخرطوم والولايات لتحسين موقف إنسياب المواد البترولية بمحطات الخدمة المختلفة إلى جانب وصول 2 باخرة بوتجاز. وترأس الركابي، يوم الإثنين، بعد ساعات من أنباء عن استدعائه من عطلة، اجتماعا تنسيقيا بين وزارات المالية والنفط والكهرباء وبنك السودان في وزارة المالية بحضور وزراء الكهرباء والنفط ووكيلي المالية والتخطيط بوزارة المالية. واستمع الاجتماع للتقرير الدوري عن موقف امداد المواد البترولية مع الاستمرار في بناء مخزون من البنزين والجازولين. وتم التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط بخصوص تدفقات الوقود لمحطات الكهرباء. وشدد الركابي على الضوابط الصارمة على محطات الخدمة للمشتقات البترولية منعاً للتلاعب، بجانب تشديد الضوابط على شركات توزيع الجازولين وزيادة انتشار المنافذ ومراقبتها لاستقرار أسعار الغاز. ووجه وزير المالية وزارة النفط بزيادة عدد الشاحنات التي تعمل في توزيع الغاز في الأحياء بنسبة 70% داخل الاحياء وتوزيع نسبة 20% للوكلاء ، بجانب توفير الغاز للمخابز وزيادة المطروح منه. وقال وزير المالية، إن مصفاة الجيلي تنتج 2000 برميل من الجازولين و1500 من البنزين وأسهمت في تحسن موقف توزيع المواد البترولية بالبلاد. من جانبه أوضح وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر أن الاجتماع التنسيقي بين وزارات المالية والنفط والكهرباء وبنك السودان وقف على موقف توفير مشتقات المحروقات ووصول البواخر الى بورتسودان ونقلها الى الخرطوم والولايات. وقال إن الموقف في طريقه للتحسن الملموس، مبيناً أن المشكلة تتعلق في غاز الطبخ وتم الوصول لحلها. وأشار إلى أن الاجتماعات ستتواصل لحل كافة المشاكل التي تنجم في أي لحظة مع الجهات ذات الصلة، خاصة التي تتطلب الحركة السريعة في مناطق الزراعة لتوزيع الجازولين مع اللجان الأمنية.