وصل رئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير الأربعاء إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة الإيقاد وكذلك عقوبات الأممالمتحدة المعتزمة ضد وزراء في حكومة جوبا. رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس جنوب السودان التقيا في أديس 30 مايو 2018 (ENA) وعقب اجتماعه مع رئيس جنوب السودان الزائر أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي أحمد آبي عن دعم بلاده للمنتدى. وأكد أن أديس أبابا ستواصل العمل الجاد من أجل السلام والاستقرار في جنوب السودان، وأردف "لا يمكن أن نحصل على السلام في إثيوبيا ما لم يكن هناك سلام في الدول المجاورة. أن إثيوبيا ستعمل بالتعاون مع الدول المجاورة لتحقيق خطط التنمية ". من جانبه قال كير إن إثيوبيا ليست مجرد جارة داعمة فقط لكنها "دولتنا الثانية". وخلال الأشهر الماضية سعى الرئيس كير إلى إقناع زعماء الإيقاد وجنوب أفريقيا بإبقاء منافسه السياسي ونائبه السابق رياك مشار بعيدا عن محادثات السلام أو عودته إلى جوبا كنائب أول. وبحسب الأجندة التي أطلعت عليها (سودان تربيون) فإن الاجتماع سيناقش تقريرين حول التقدم المحرز في عملية السلام وانتهاكات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى النظر في التدابير العقابية التي ينبغي اتخاذها ضد منتهكي اتفاق السلام. وخلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن عقد في في 25 مايو اعترضت إثيوبيا، وهي عضو غير دائم في مجلس الأمن، على مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة، مشيرةً أن مشروع القرار يتعين تقديمه بواسطة الدول الأعضاء في الإيقاد. وتسعى جوبا إلى إقناع روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد القرار. لكن إذا امتنعتا عن التصويت، فإن امتناع ثلاث دول من الاتحاد الإفريقي في مجلس الأمن وهي وإثيوبيا وساحل العاج وغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى دولتين مثل الكويت أو كازاخستان يمكن أن تمنع تبني القرار الذي يحتاج إلى تصويت 9أعضاء من مجموع 15 عضوا. وتقول جوبا إن قرار العقوبات إذا تم تمريره سيشجع جماعات المعارضة ويدفعها لمقاومة الضغوط الإقليمية لتقديم التنازلات المطلوبة.