الخرطوم/ جوبا 13 يونيو 2018 قالت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان، إن زعيمها ريك مشار، وافق على عقد محادثات مع الرئيس سلفا كير بأديس أبابا في 20 يونيو الحالي، بينما أفادت مصادر مطلعة بأن لقاء الخرطوم سيظل قائما. سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار قبل بدء اجتماع مشترك في صورة تعود للعام 2016 ونقلت رويترز عن متحدث باسم زعيم المتمردين يوم الأربعاء أن مشار وافق على دعوة وجهها له رئيس وزراء إثيوبيا لحضور محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في أديس أبابا الأسبوع المقبل. وأضاف المتحدث في بيان عبر البريد الإلكتروني: "ترحب الحركة بهذه الدعوة... ستقطع شوطا كبيرا في سبيل بناء الثقة في عملية السلام". وذكر البيان أن مشار المحتجز رهن الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا تلقى دعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لحضور المحادثات يوم 20 يونيو. وأضاف أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) ستقود المحادثات. ولم يرد تعليق من حكومة جنوب السودان أو إيقاد. وفي وقت سابق أعلنت الخرطوم أن الرئيس سلفا كير، وافق على مبادرة من نظيره السوداني الرئيس عمر البشير بعقد لقاء مع ريك مشار في الخرطوم. ولاحقا حدد سفير السودان لدى جوبا هذا اللقاء في ثالث أيام عيد الفطر. والتقى كير مع وفد سوداني رفيع المستوى في جوبا على رأسه وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، ووزير النفط والغاز أزهري عبد القادر، ومدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش. وأبلغت مصادر جنوبيةبالخرطوم "سودان تربيون"، الأربعاء، أن لقاء "كير مشار" في الخرطوم سيظل قائما باعتباره لقاءا بمبادرة سودانية لإزالة العقبات التي تحول دون التوصل إلى تسوية بين الرجلين. وقالت المصادر إنه في حال اتفاق كير ومشار في الخرطوموأديس أبابا، فإن لقاء الطرفين المدرج في أجندة إيقاد بنواكشوط على هامش قمة الاتحاد الأفريقي أواخر هذا الشهر سيكون ملغيا. وينتظر أن يلتقي رئيس جنوب السودان ومشار الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، في أول قلاء بينهما منذ انهيار اتفاق للسلام بين الحكومة والحركة في أغسطس 2016. وقتل عشرات الآلاف في الحرب الأهلية التي اندلعت أواخر 2013 عندما تمردت القوات الموالية لمشار على الحكومة. وتواجه كل الأطراف المشاركة في الحرب، التي باتت متعددة الأطراف وأكثر تعقيدا في الوقت الراهن، اتهامات من الأممالمتحدة ومنظمات أخرى بارتكاب فظائع بحق المدنيين.
