الخرطوم 19 يونيو 2018 أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية الثلاثاء أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار سيلتقيان الأربعاء في أديس أبابا للمرة الأولى منذ سنتين. سلفا كير ومشار في صورة تعود الى 29 أبريل 2016 (AP) وقال المتحدث باسم الوزارة ميليس علم لوكالة فرانس برس إن "الزعيمين سيلتقيان في أديس أبابا تلبية لدعوة وجهها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد". وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيدعو "المسؤولين إلى حل خلافاتهما والعمل على إرساء السلام في جنوب السودان" البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ أربع سنوات ونصف السنة. ويصل مشار الثلاثاء إلى أديس وسيجتمع مع مسؤولين إثيوبيين قبل الاجتماع الى الرئيس كير يوم الأربعاء. وأكد سفير جنوب السودان في إثيوبيا جيمس بيتيا مورغان، أن الرئيس كير سيحضر. من جهته قال ماناساه زيندو المسؤول الكبير في الحركة التي يترأسها مشار "ننتظر أن يصل مشار الى أديس أبابا، على الأرجح اليوم (الثلاثاء) أو غدا". كما أكدت انجيلينا تيني لوكالة فرانس برس أن اللقاء الثنائي مرتقب الاربعاء مشيرة الى ان مشار لم يصل بعد الى أديس أبابا. وستشرف المنظمة الاقليمية "ايقاد" (الهيئة الحكومية للتنمية) على اللقاء بعدما أشرفت على سلسلة لقاءات سلام في الأشهر الماضية لكنها لم تؤد حتى الآن الى أي نتيجة ملموسة. وتمارس المجموعة الدولية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة ضغوطا منذ أشهر طويلة في محاولة لإعادة تفعيل اتفاق السلام المبرم ي أغسطس 2015 وانتهك عدة مرات. وهذا اللقاء بين مشار وكير سيكون الأول منذ المعارك الكثيفة التي شهدتها جوبا عاصمة جنوب السودان في يوليو 2016. وأنهى وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد الأسبوع الفائت جولة شملت إثيوبيا وكينيا وأوغندا لحصد دعم زعماء هذه الدول لمبادرة سودانية لجمع كير ومشار بالخرطوم، وكان متوقعا أن يكون هذا اللقاء في 17 يونيو. وأدت المواجهات الى فشل اتفاق السلام المبرم في أغسطس 2015 والذي أتاح لمشار أن يتولى مجددا منصب نائب الرئيس ويعود الى جوبا. وبعد أعمال العنف هذه اضطر مشار الى الفرار من بلاده. وهو موجود حاليا في جنوب أفريقيا لكنه لا يزال يمارس نفوذا واسعا على حركته. إلى ذلك اقترح عضو منتدى تنشيط عملية السلام بأديس أبابا استيفن لوال أن يتبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يفضي إلى تعيين وسيط دولي لحل أزمة جنوب السودان مع الإبقاء على الإجراءات العقابية ضد معرقلي عملية السلام والذين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين. وأكد لوال فشل "إيقاد" في إنقاذ عملية السلام بعد أن استخدمت دول الهيئة ملف دولة الجنوب في المصالح والمنافسة حول مكاسب تخص منتفعين من هذه الدول. وتابع قائلا: "هذا ما يجعلنا نطالب بأهمية تعيين مبعوث ووسيط خاص عبر قرار من مجلس الأمن.. إيقاد فشلت في إيصال الأطراف إلى عملية السلام".
