ناقشت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان الأربعاء مع الوسطاء السودانيين في الخرطوم مسودة الاتفاق حول الترتيبات الأمنية حيث يتوقع الحصول على المسودة النهائية للاتفاق اليوم الخميس. وزير الاعلام مايكل لويث يصافح لام أكول أثناء جلسات منتدى تنشيط اتفاق السلام بأديس في 19 ديسمبر 2017 (سودان تربيون) وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي لويث في تصريح للتلفزيون الحكومي في جوبا الأربعاء إنهم التقوا مع فريق الوساطة السوداني برئاسة وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف لمناقشة مسودة اتفاق حول الترتيبات الأمنية. وأضاف "بعد مناقشات مطولة، تم الاتفاق على اننا سنحصل الخميس على مسودة نهائية، ونأمل ان تكون هي الوثيقة التي سنوقعها". ولفت المسؤول الحكومي انه إذا تم الاتفاق على النقاط فانهم سيوقعون على المسودة النهائية التي سيقدمها الوسطاء الخميس، وأردف "اذا بقيت الامور على حالها فسنوقع بالتأكيد الوثيقة النهائية حول وقف اطلاق النار الدائم والامن الانتقالي". وتناقش محادثات الخرطوم بشأن الترتيبات الأمنية أربع قضايا عالقة بما في ذلك تحديد المناطق منزوعة السلاح وطرائق تجميع القوات ووضع إطار زمين لتوحيد القوات وعدد الممثلين لكل طرف في لجنة الأمن الانتقالية المشتركة. وقال الوزير لويث أنه بعد التوقيع على اتفاق الترتيبات الأمنية سوف يمضون على الفور لمناقشة القضايا العالقة في فصل مشاركة السلطة أو الحكم. وفيما يتعلق بالحكم، يتعين على الأطراف تسوية خلافاتهم حول عدد الولايات في جنوب السودان وحجم وتكوين الهيئة التشريعية ونسبة المشاركة في المسئولية في السلطتين التنفيذية والولايات. وبمجرد تسوية جميع هذه القضايا يتعين على قادة الإيقاد إقناع الرئيس سلفا كير بقبول مشاركة زعيم التمرد الرئيسي رياك مشار في الحكومة الانتقالية. وسيتم اختتام جولة محادثات السلام في الخرطوم في 8 يوليو حيث يتعين على الأطراف الانتقال إلى نيروبي لاستئناف المناقشات هناك. وتعهد الموقعون على إعلان اتفاقية الخرطوم بتسوية جميع القضايا العالقة في الترتيبات الأمنية والحكم في الخرطوم.