الخرطوم 13 يوليو 2018 حثت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذ مئات المهاجرين السودانيين القابعين في سجن تاجوراء على بعد 11 كلم شرقي مدينة طرابلس. مهاجرون أفارقة بينهم سودانيون لدى إنقاذهم من الغرق في ليبيا مايو 2017 ونقلت تقارير أن نحو 1500 سوداني على الأقل محبوسين بسجن تاجوراء بليبيا لأكثر من عام دخلوا في إضراب عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجا على استمرار احتجازهم القسري بدون تهمة أو محاكمة منذ توقيفهم في البحر أثناء محاولتهم العبور الى أوروبا. وأدان بيان للمتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير صمت حكومة طرابلس على الجرائم التي ترتكبها الشرطة هناك بحق مهاجرين سودانيين وآخرين من دول أفريقية داخل السجون والمعتقلات الليبية. وناشد البيان الصادر يوم الخميس، الأممالمتحدة عبر أجهزتها المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء المهاجرين وضمان سلامتهم الشخصية والضغط علي حكومة طرابلس لإطلاق سراحهم فورا بلا قيد أو شرط مع إيجاد دولة ثالثة تستقبلهم لأن إعادتهم إلى بلدانهم تنطوي على خطورة كبيرة على سلامتهم. ودعت الحركة كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية بضرورة التحرك العاجل لوقف ما اسمته "مأساة إنسانية يتعرض لها المهاجرين في السجون الليبية لا سيما سجن مدينة تاجوراء". وطلبت من كل الحقوقيين والناشطين السودانيين حول العالم الإهتمام بوضع آلاف السودانيين الذين أجبرتهم حكومة بلادهم على الهجرة بحثا عن الحرية وفرص العمل والعيش الكريم، وفضح الممارسات بحق المهاجرين السودانيين والأفارقة في سجون ليبيا. وقالت: "إن محنة هؤلاء المهاجرين في السجون الليبية تتطلب من كل الشرفاء الوقوف معهم والعمل علي إطلاق سراحهم، فهم ضحايا للنزاعات في بلدانهم هربوا من جحيم أوطانهم بحثا عن حياة كريمة ليجدوا أنفسهم في سجون تفتقر لأبسط قواعد المهنية والأخلاق". وتابعت "تفيد التقارير الواردة من هناك بأن المئات من المهاجرين يتم تعذيبهم في سجون تحت الأرض وترغمهم سلطات السجون على دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم من دون أن تف السلطات بوعودها معهم". وطبقا للتقارير فإن مئات المهاجرين من السودان وإريتريا والصومال وإثيوبيا وبلدان أفريقية أخرى بسجن تاجوراء دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام مطالبين سلطات السجن بتحسين أوضاعهم الغذائية والصحية والسماح للمنظمات الإنسانية بزيارتهم وتفقد أوضاعهم.
