الخرطوم 13 يوليو 2018 تفقد وزيرا النفط بدولتي السودان وجنوب السودان ميدانيا يوم الجمعة سير العمل في اعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط الجنوبية توطئة لاستئناف ضخ النفط في سبتمبر القادم. وزيرا النفط السوداني والجنوب سوداني يقفان ميدانيا على جهود إعادة تشغيل حقول البترول بولاية روينق (الوحدة سابقا) الجمعة 13 يوليو 2018 (صورة من سونا) وزار كل من وزير النفط السوداني أزهري عبد القادر ووزير النفط بجنوب السودان آزكل لول جاتكوث حقول توما ثاوث والنار بولاية روينق ولاية الوحدة سابقا ، رافقهما وكلاء الوزارتين وعدد كبير من المهندسين والفنيين من البلدين، بالإضافة الى الشركات السودانية التي بدأت في العمل مطلع يوليو الحالي في إعادة تشغيل حقول النفط في جنوب السودان حسب الاتفاقية التي وقعت بين الوزارتين بالخرطوم الشهر الماضي. وكان اتفاقا بين فرقاء جنوب السودان، رعته الخرطوم، قد نص، مؤخرا، على أن تعمل حكومة السودان على تأمين حقول النفط في جنوب السودان بالتنسيق مع حكومة جوبا. وشرعت الخرطوموجوبا بالتوازي مع المفاوضات في مناقشة القضايا الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط الجنوبية المتوقفة والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة. وقال وزير النفط والغاز السوداني إن ما شاهده في حقول توما ثاوث والنار بجنوب السودان مطمئن الى حد كبير؛ وجزم بدخوله منظومة الإنتاج في الموعد المحدد. وأكد، طبقا لوكالة السودان للأنباء، أن العمل يجري كما خطط له لتحقيق الهدف المنشود بضخ النفط الجنوبي عبر خطوط الأنابيب والمنشآت السودانية بهجليج مطلع سبتمبر القادم. وأعرب الوزير عن شكره للشركاء الذين تعهدوا بدعم المشروع حتى نهاياته من الشركات التي تعمل في كل من البلدين والمتمثلة في (بتروناس الماليزية و"ongc" الهندية و"cnpc" الصينية)، كما شكر جهود الفنيين والمهندسين السودانيين الذين شرعوا في العمل مطلع هذا الشهر بحسب ما حدد لهم. وقال "من باب الشفافية عملنا على وحدة للمعالجة المركزية (CPF) خصصت لنفط جنوب السودان فقط، تقوم بالمعالجة الفنية والإحصاء والتدقيق في تحديد الكميات التي تصل السودان ومن ثم تذهب الى محطة الضخ الرئيسية ثم عبر الخطوط الى موانئ الصادر". من جانبه قال وزير النفط بدولة جنوب السودان إن هذا العمل يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده وتعود منفعته على البلدين. وأكد اكتمال مصفاة صغيرة لتكرير خام هذه الحقول التي تقع في شمال دولة الجنوب بسعة تكريرية تبلغ سبعة آلاف برميل في اليوم والتي سيبدأ العمل فيها بعد بداية تشغيل الحقول مباشرةً. وتفقد الوزيران الخط الناقل للنفط من حقول جنوب السودان الى حقل هجليج واطمأنا على جاهزية الخط، كما وقفا على حجم العمل في رصف طريق جديد يربط بين الحقول في البلدين لتسهيل حركة الآليات والفنيين بين مواقع الضخ في جنوب السودان والمعالجة في السودان حيث تعمل فيه أربع شركات ويتوقع إنجازه في أغسطس القادم قبل موعد ضخ النفط. وبعد 7 سنوات من الحرب الأهلية توقف الإنتاج في غالب حقول النفط بجنوب السودان، الذي بات ينتج ما لا يزيد عن 150 ألف برميل، بدلاً عن 350 ألف برميل في 2011، حينما استقل عن السودان مستأثرا بنحو 75% من إنتاج البلاد النفطي. واستقبل حاكم ولاية روينق بكامل طاقم حكومته وسلاطين الولاية الوفد بالدفوف والذبائح، وأبدى سعادة مواطني المنطقة بإعادة تشغيل حقول النفط. وأبدى الوالي استعداد حكومته لحماية الحقول وحراستها حتى يعود النفع على الولاية والبلدين، شاكراً حكومتي البلدين على اهتمامهما بأمر النفط.
