بدأت في الخرطوم السبت مباحثات سودانية بولندية برئاسة وزيري خارجية البلدين، ناقشت العلاقات الثنائية وكيفية تطوير التعاون علاوة على القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الدولتين. وزير خارجية بولندا التقى النائب الاول للرئيس السوداني وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد أن الجانبين وبحضور القطاع الخاص تباحثا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجال الهجرة غير الشرعية وفض النزاعات. وأكد الطرفان بحسب الوزير على أهمية بحث آفاق التطور والتنمية بين البلدين خاصة وأن لهما علاقة عريقة بدأت منذ أكثر من خمسين عاما شملت عدة مجالات خاصة التعاون في المجال الزراعي والتصنيع الزراعي الذي تمتاز به دولة بولندا واهتمامها بشكل خاص بالجوانب المرتبطة بالآثار. وقال: "سعدنا بهذه الزيارة"، خاصة وإنها تجيء كأول زيارة للوزير البولندي لإفريقيا في إطار سياسة دولته الرامية للتوجه نحو افريقيا لإيجاد مداخل لاقتصادياتها النامية. من جانبه أكد وزير خارجية بولندا جاسيك تشابو توفيتش عمق ومتانة علاقات بلاده مع السودان مؤكدا أن الاتفاقيات التي سيوقعها الجانبان تؤسس لعلاقات التعاون المشترك بينهما. وأضاف "لدينا الكثير مما سيستفيد منه السودان خاصة في مجال التصنيع الزراعي وترميم الآثار وسيكون هناك تعاون مشترك في مجال الآثار والمتاحف". ولاحقا التقى النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح الوزير البولندي وناقشا سويا التنسيق المشترك. وقال الدرديري محمد أحمد الذي حضر اللقاء في تصريح صحفي أن علاقات السودان مع بولندا "شهدت تطورا مضطردا ونحن عازمون على إعادتها إلى مجدها خاصة في ظل توجه بولندا نحو أفريقيا التي يعتبر السودان بوابتها". وأشار إلى حرص السودان على التعاون والتنسيق مع بولندا باعتبارها رئيسة لجنة العقوبات في مجلس الأمن بجانب انضمامها إلى شركاء الايقاد واهتمامها بفض النزاعات مما يفتح المجال واسعا للتنسيق معها خاصة في مسألة دولة جنوب السودان. وأعلن الدرديري عن انعقاد ملتقي اقتصادي سوداني بولندي بمشاركة رجال الأعمال بالبلدين بغرض تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار. بدوره اوضح وزير الخارجية البولندي أن اللقاء بحث سبل تطوير التعاون في المستقبل في المجالات الزراعية والطبية وغيرها من المجالات الاقتصادية. وأبان أن اللقاء تطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه بولندا في دعم السودان بحكم عضويتها في مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى حرص بلاده على دعم السودان لتعزيز دوره في المجتمع الدولي خاصة بعد رفع العقوبات الأميركية بجانب مساهمة بولندا في الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للسودان.