أصدر الرئيس السوداني عمر البشير الإثنين قرارا بإنفاذ هيكلة التمثيل الخارجي التي تنهض على التقشف وتقليل المنصرفات بإلغاء وتقليص البعثات الدبلوماسية في دول عديدة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان. مقر وزارة الخارجية السودانية ويعيش السودان أزمة اقتصادية خانقة منذ مطلع هذا العام وتعاني بعثاته الخارجية من صعوبات في توفير النقد الأجنبي منذ أكثر من 7 أشهر. وتسبب الكشف عن هذه المعلومات في إقالة وزير الخارجية السابق إبراهيم غندور في ابريل الماضي حين استنجد بالبرلمان خلال جلسة مفتوحة قائلا إن بعثات السودان الخارجية لم تصرف رواتبها لأكثر من سبعة أشهر وأن منسوبيها "يعيشون أوضاعا مأساوية". وبعد أيام من إقالة غندور، أصدر البشير مطلع مايو الماضي قرارا بإعادة هيكلة التمثيل الخارجي ترشيداً للإنفاق الذي اقتضته الأوضاع الاقتصادية، وتقرر تبعا لذلك إغلاق 13 بعثة دبلوماسية في الخارجية واعتماد بعثة الرجل الواحد في7 محطات، كما قضى القرار بإغلاق "4" بعثات قنصلية. والزم القرار الرئاسي الصادر الاثنين وزارة الخارجية برفع ترشيحات سفراء البلاد للرئيس لاختيار من يراه مناسبا، وأن ترفع وزارة شؤون رئاسة الجمهورية تصوراً محدداً لكيفية اختيار سفراء السودان بالخارج تأسيساً على توصيات وزارة الخارجية. وأرجأ القرار إغلاق سفارتي السودان في كل من إيرلندا والنمسا لعام، شريطة أن تكون وفق بعثة الرجل الواحد " سفير فقط"، وإلغاء الملحقية القانونية بسفارة السودان في المغرب. ونص القرار أيضا التمديد لسفيري السودان في القاهرة والأمم المتحدة بجانب الموافقة على ترشيح الصادق بخيت سفيراً للسودان لدى إثيوبيا. والزم القرار منح السفير بدل سكن واحد فقط مهما تعددت زوجاته والالتزام بتخصيص عربة ماركة مرسيدس واحدة فقط للسفير رئيس البعثة وأيلولة كافة السيارات ماركة مرسيدس لرئاسة الجمهورية وترحيلها فوراً للبلاد.