الخرطوم 10 أغسطس 2018 قالت وزارة المعادن السودانية، إن حجم الفاقد بين الذهب المنتج والمصدّر للخارج من جانب الحكومة، بلغ 48.8 طن، في النصف الأول من العام الحالي. سبائك ذهب من انتاج مصفاة الذهب بالخرطوم (سونا) وبلغ إنتاج السودان من الذهب خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 63.3 طن، بنسبة فاقد بلغت 77%، حيث تعاني السلطات من عمليات تهريب واسعة للمعدن النفيس في ظل حدود برية مفتوحة. وأكد وزير المعادن محمد أحمد علي في تصريحات صحفية، الخميس، أن "مشتريات بنك السودان المركزي من الذهب تمثل 10% من كميات الذهب المنتج". وأوضح أن قيمة صادرات الحكومة من الذهب المنتج، بلغت 422.5 مليون دولار. وأفاد الوزير أن الوزارة لأول مرة تقوم بتحديد الفاقد من إنتاج الذهب بصورة واضحة، حيث لم يسبق أن تم تحديده، وكشف عن محاولات جادة تقودها وزارته للإحاطة بكل الذهب المنتج. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الوزير قوله إن بنك السودان اشترى خلال الشهرين الماضيين فقط 10% من كميات الذهب المنتج، ولفت الوزير إلى أن هناك غيابا تاما لمنافذ البنك المركزي عن مناطق إنتاج الذهب. ولم يذكر بيان للوزارة تفاصيل الفاقد بين الذهب المنتج أو المصدر، إلا إن متعاملين يرجعون الكمية المفقودة إلى التهريب عبر الحدود، ما يفقد خزانة الدولة قدرا كبيرا من الإيرادات. وكشف تقرير وزارة المعادن أن مشتريات بنك السودان من الذهب المنتج بلغت 8 أطنان، فيما بلغت صادرات الشركات 1.4 طن، وصادرات الذهب بغرض التصنيع والإعادة 0.8 طن، لتبلغ مجتمعة 10.7 طن بقيمة 422.5 مليون دولار. وبلغ نصيب الشركات من الإنتاج 8.1 طن، فيما بلغ إنتاج التعدين التقليدي 55.2 طن. من جانبه، وصف المسؤول في هيئة الأمن الاقتصادي، اللواء طارق شكري، المفقود من إنتاج الذهب ب "الكبير"، مطالبا بضرورة التوقف عند هذا الأمر، ودعا وزارة المعادن إلى وضع حلول عاجلة للسيطرة على الذهب المنتج بدلا من التفكير في زيادة الإنتاج في الوقت الراهن. يشار إلى أن شركات تعدين في السودان تلجأ إلى تهريب إنتاج الذهب، لتجاوز سياسات البنك المركزي في شراء المنتج وفق سعر الدولار الرسمي، بينما يفضل المنتجون تهريب المعدن الأصفر للاستفادة من سعر الدولار المرتفع في السوق السوداء.