الخرطوم 31 أغسطس 2018 صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الجمعة، ثلاثة صحف سياسية، بينها صحيفة حكومية، كما أمر بوقف برنامج في احدى القنوات ومنع مقدمه من الظهور. حملة توقيعات تضامنا مع صحيفة التيار الثلاثاء 23 فبراير 2016 صورة ل (سودان تربيون) وتتسم العلاقة بين جهاز الأمن ووسائل الإعلام في السودان بالتوتر حيث يتهم الجهاز بعض الصحف بتجاوز "الخطوط الحمراء" ونشر أخبار تؤثر على "الأمن القومي". وصادر ضباط الأمن صباح الجمعة نسخ "التيار" و"الجريدة" و"الرأي العام" من المطبعة بدون إبداء أي أسباب. وكثيرا ما تعرضت صحيفتي "التيار" و"الجريدة" المستقلتين للمصادرة، لكن نادرا ما تتعرض صحيفة "الرأي العام" الحكومية للمصادرة. وبعد عطلة عيد الأضحى نشط ضباط الأمن في مصادرة نسخ الصحف من المطبعة، حيث تعرضت "الجريدة" و"الصيحة" لأكثر من مصادرة، كما طالت العقوبة الأمنية صحيفة "الأخبار" الأربعاء الماضي. وأعلنت هيئة تحرير "الجريدة" عبر صفحتها على "فيسبوك" يوم الجمعة تعليق صدورها يومي السبت والأحد احتجاجا على ما عدته "هجمة ممنهجة للتصفية بأسلوب إرهابي (بلطجي) خارج دائرة العدل والمحاكم". وقالت الصحيفة إنها ستقيم كافة خياراتها مؤكدة لقرائها "التزامها بشرف المهنة وشرف الكلمة والأمانة من دون أن تحيد عن طريق الحق والمبادئ". وبعد أن رفع جهاز الأمن والمخابرات الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى "المحظورات"، وهو ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية فادحة للصحف. وكان اجتماعا ضم مدير جهاز الأمن صلاح قوش ورؤساء تحرير الصحف بالبرلمان، مؤخرا، أبلغهم فيه بعدة محاذير وخطوط حمراء من بينها عدم التعرض لرأس الدولة وعدم التركيز على تغطية أخبار الحركات المسلحة. إلى ذلك وفي تطور جديد أوقف جهاز الأمن برنامج "الميدان الشرقي" بقناة "أمدرمان" والذي يقدمه الصحفي عبد الباقي الظافر. وأبلغت إدارة القناة، المملوكة للصحفي حسين خوجلي، الظافر بوقف برنامجه السياسي ومنع ظهوره بتوجيهات أمنية. وسبق أن منع الأمن مقدم برنامج "حال البلد" الطاهر حسن التوم من الظهور في برنامجه على قناة "سودانية 24".