الخرطوم 31 أغسطس 2018 نفت أسرة أبو زيد محمد حمزة عودة أنجال ابنها "عبد الرؤوف" المحتجز في سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري، وذلك إثر تقارير أفادت بظهورهم بعد أن أعلنت الأسرة اختفائهم قبل أيام. صورة لنجل عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة (جهاد) إلى جانب علم (داعش) ويرجح متابعون أن يكون سبب الاختفاء صراع أسري حول الأطفال "لينة 13 عاماً وجهاد 9 أعوام"، خاصة بعد أن أسقطت محكمة شرعية الحضانة عن زوجة عبد الرؤوف مشيرة صلاح الدين لصالح جدة الأطفال لأبيهم. يذكر أن عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة محكوم عليه بالإعدام لتورطه ضمن آخرين في اغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني مطلع العام 2008 بالخرطوم. وأبدى شقيق عبد الرؤوف "عبد الملك" في بيان، الجمعة، استغرابه الشديد من تقارير صحفية نقلت عن السكرتير الصحفي السابق لرئيس الجمهورية، محجوب فضل بدري، قوله إن الأطفال عادوا إلى منزل والدتهم في مدينة كسلا. وتسأل عبد الملك عن الصفة التي تحدث بها بدري وصلة القرابة التي تربطه بالأطفال، وحمله مسؤولية التطرف والتكفير الذي يتم شحن الأطفال به، مستدلا بصورهم إلى جانب علم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وتابع قائلا "هناك محاولات من أشخاص بدأوا يكشفون عن وجوههم للتستر على ما يتعرض له أبناء عبد الرؤوف من شحن بالتطرف والإرهاب وحرمانهم من أبسط حقوق الطفولة، بأن يتعلموا في المدارس كبقية الأطفال". وأكد مصدر عليم ل "سودان تربيون" أن طليقة عبد الرؤوف "مشيرة" تزوجت في وقت سابق من مصعب شمس الدين من أبناء ضاحية الثورة بأمدرمان وكان في وقت سابق ضمن جماعة "بوكوحرام" ورجع قبل عامين وأعتقله جهاز الأمن لفترة طويلة، كما أنه من أهم عناصر خلية الدندر 2012 وتعود جذوره لكسلا. واستبعد مغادرة الأطفال وأمهم السودان لصعوبة السفر عبر الصحراء الغربية أو عبر مطار الخرطوم الدولي. ورجح ذات المصدر أن يكون الصراع الأسري وراء عملية اخفاء أو اختفاء الأطفال مشيرا إلى عدم لجوء الأسرة لفتح بلاغ بالرغم من طلبها تدخل جهاز الأمن والمخابرات.