الخرطوم 18 سبتمبر 2018 قال الحكومة السودانية، الثلاثاء، إنها طلبت من بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" الوصول إلى منطقة "ترباء" بولاية جنوب دارفور، الخاضعة لسيطرة المتمردين، بعد تعرضها أخيرا لإنزلاق جبلي أدى إلى مصرع وإصابة العشرات. صورة لمنطقة (ترباء) بعد حادثة الإنزلاق الجبلي سبتمبر 2018 ولقي 21 شخصا مصرعهم وأصيب 29 آخرين اصابة بعضهم خطيرة جراء انهيار جزئي لجبل في منطقة (سمبلي) غربي بلدة (دربات) رئاسة محلية شرق جبل مرة في ولاية جنوب دارفور الجمعة قبل الماضية. واطلع والي ولاية جنوب دارفور، الثلاثاء، نائب الرئيس السوداني المعين أخيرا عثمان كبر على الأوضاع بمنطقة ترباء بجبل مرة بولاية بعد حادثة الإنزلاق الجبلي. وطبقا لوكالة السودان للأنباء فإن الحادثة أسفرت عن مصرع 18 شخصا وما زال إثنان في عداد المفقودين. وقال والي الولاية آدم الفكي عقب لقائه كبر بمكتبه بالقصر الجمهوري إن "هذه المنطقة تقع تحت سيطرة قوات التمرد. بالرغم من ذلك حاولت الحكومة الوصول إلى المنطقة لإغاثة المواطنين". وأشار الفكي إلى أن حكومته أبلغت بعثة حفظ السلام "يوناميد" بالحادث وأهمية الوصول إلى المنطقة لإيصال المساعدات الإنسانية للأهالي المتضررين. وقال "وجهنا نداءً للمنظمات الوطنية والدولية للإسراع لتقديم الدعم العاجل للمواطنين الذين تأثروا بهذا الانزلاق الجبلي". وكان الجيش السوداني قد أعلن منذ أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من الحركات المتمردة عدا جيوب صغيرة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، أعلى جبل مرة. وتتميز غالب مناطق دارفور خاصة ولايتي جنوب ووسط دارفور بانتشار السلاسل الجبلية، ويعد جبل مرة أكثرها شهرة حيث يمتد بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور في مساحة 12800 كلم مربع، وهو مجموعة قمم بركانية بارتفاع 3000 متر فوق مستوى البحر. حركة عبد الواحد: ظهور ينابيع مياه ملوثة إلى ذلك كشف المتحدث باسم حركة عبد الواحد محمد عبد الرحمن الناير في بيان، الإثنين، أن آخر المعلومات الواردة من قرية "ترباء" المنكوبة تفيد بظهور ينابيع مياه ملوثة تخرج من صخور الجبل عقب الإنهيارات والتصدعات الأرضية. وأشار إلى أن هذه المياه تسببت في حالات شلل وإنهيار عصبي لأكثر من شخص استخدمها. وأضاف الناير قائلا: "تم تحريز المياه ومنع المواطنين من الوصول إليها أو استخدامها لأي غرض من الأغراض حتى وصول خبراء مختصين لكشف هذه المياه وتحديد ماهيتها". وجدد مناشدة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وكافة الخبراء في علوم الجيولوجيا والمياه وكل من له دراية بهذه الظاهرة بضرورة التوجه للمنطقة المنكوبة بأسرع ما يكون لمساعدة الأهالي في تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.