الخرطوم 20 سبتمبر 2018 قال البنك الدولي، الخميس، إنه شرع في إعداد دراسة لوضع خارطة لاستخدام الخدمات المالية استجابة لطلب مقدم من بنك السودان المركزي ووزارة المالية. مقر البنك المركزي السوداني وسط الخرطوم وأعلن منسق بعثة البنك الدولي للشمول المالي سيف النصر مصطفى التي تزور البلاد حاليا عن شروعه في إعداد دراسة لوضع خارطة لاستخدام الخدمات المالية استجابة لطلب قدمه بنك السودان قبل عامين لمعاونته فنيا في إعداد إستراتيجية للشمول المالي. وأشار خلال جلسة مع جهاز السودانيين العاملين بالخارج غرض مناقشة سبل تعزيز تحويلات السودانين بالهجر إلى أن معظم السودانيين حرموا من استخدام الخدمات المالية الرسمية. وأوضح سيف النصر أن الدراسة تغطي جانب الطلب للخدمات المالية بإجراء مسح مالي لتقدير حجم الطلب ونوعه والصعوبات التي تمنع المواطن من استخدامها، بجانب مسح للعرض. وأكد أن الدراسة ستغطي أي نقص وتكشف عن أي قصور في القوانين واللوائح والنظم ووضع المعالجات. وأضاف أن الدراسة ستعمل وفق إستراتيجية موحدة تعمل على تقديم الخدمات المالية وذكر أن من الأجزاء التي يعمل عليها استخدام نظم الدفع بدلا من استخدام السيولة النقدية، وأشار إلى أن من أهم المعاملات التي يحتاجها المواطن هي التحاويل المالية بحيث تمكنه من استلام التحاويل المالية بسهولة وبأقل التكاليف. ونوه إلى أن البنك الدولي سيقوم بتقديم الدراسة للسودان وسيتبنى مساعدته في تنفيذها. من جانبه أكد الأمين العام لجهاز المغتربين كرار التهامي أن زيارة بعثة من البنك الدولي إلى السودان حاليا تأتي في إطار وضع دراسة حول الشمول المالي بطلب من وزارة المالية وبنك السودان. وأفاد التهامي أن من ضمن أهداف زيارة البعثة الوقوف على دور جهاز المغتربين في جذب تحويلات السودانيين بالخارج وعمل دراسة لتصحيح الوضع. وقال إن تحويلات المغتربين تأثرت أخيرا بسبب العقوبات الاقتصادية وتنامي السوق السوداء وسعر الصرف. وتابع: "لكن بعد الحوافز الجديدة سيكون الوضع جيد"، موضحا أن التعاون مع بعثة البنك الدولي لإيجاد معالجات حقيقية في ظل الحوافز والفرص التي يتمتع بها السودان.