الخرطوم 31 أكتوبر 2018 طلب زعيم حركة التمرد الرئيسية من الرئيس سلفا كير أثناء مخاطبته الاحتفال باتفاقية السلام في جوبا، الأربعاء، إطلاق سراح السجناء السياسيين وألغاء حالة الطوارئ وإتاحة الحريات السياسية، وعلى إثر ذلك أمر سلفا كير بالإفراج عن معتقلين. سلفا يستقبل البشير بجوبا للاحتفال باتفاقية السلام 31 أكتوبر 2018 وشارك في الاحتفال كل من زعماء السودان وأوغندا والصومال فضلا عن الرئيسة الإثيوبية ورئيس الوزراء المصري وممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئة "إيقاد". ودعا رئيس الحركة الشعبية المعارضة ريك مشار لدى مخاطبته الاحتفال، الرئيس سلفا كير لإطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب وإلغاء قانون الطوارئ واتاحة الحريات السياسية بالبلاد. وقال "نحن جئنا لنؤكد أن السلام في قلوبنا ونريد تنفيذه ونؤكد للجميع أن لدينا إرادة سياسية قوية جداً بأن الجنوب لن يتراجع عن تحقيق السلام". وأشار مشار إلى أن موعد وصولهم لجوبا كان متوقعاً له عقب ثمانية أشهر من توقيع الاتفاق، إلا إنهم سارعوا بالعودة والمشاركة في الاحتفال لقطع الطريق أمام التكهنات التي تقول إنهم يرفضون السلام. ودعا للترويج لاتفاقية السلام وشرح مضامينها للجميع، وأن يكون هناك جيش وشرطة وجهاز الأمن يضم كل القبائل. وعلى إثر ذلك أمر رئيس جنوب السودان سلفا كير بإطلاق سراح جيمس جات ديت المتحدث باسم قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان. وتم ترحيل داك من قبل السلطات الكينية إلى جوبا في 3 نوفمبر 2016 لأنه أشاد بتقرير للأمم المتحدة ألقى اللوم على جنرال كيني كان قائد القوة السابق في البعثة الأممية في جنوب السودان بسبب فشله في حماية المدنيين في جوبا خلال اشتباكات دموية في يوليو 2016. وأعلن كير قراره خلال الاحتفال بالسلام المتفق عليه الذي حضره القادة الإقليميون وبحضور قادة المعارضة بمن فيهم رياك مشار. وفي 12 فبراير 2018 حكمت محكمة خاصة في جوبا على جيمس بالإعدام شنقا لكن محاميه وصفوا الحكم بأنه قرار سياسي. كما أمر سلفا كير بإطلاق سراح مرتزق جنوب أفريقي ثانٍ وأمر بطرده على الفور. كما أكد التزامه بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام ودعا قادة المعارضة في جنوب السودان إلى البقاء في البلاد والمساهمة في تنفيذ السلام من الآن فصاعدا. من جانبه تعهد البشير، بالوقوف مع دولة الجنوب حتى يتحقق السلام الشامل وتتوقف البندقية في أراضيه إلى الأبد، قائلاً "إن كل إمكانات السودان ستكون تحت تصرف الجنوب إلى أن يعيش كل مواطنيه في أمان". وقال مخاطباً "نريد وحدة جنوبية والاتفاقية التي تم التوقيع عليها اتفاقية المواطن وليس اتفاقية القادة، مشدداً على أن أهمية تنزيلها على أرض الواقع وإزالة كل آثار الحرب، الوصول لمصالحة حقيقية لتحقيق السلام الشامل لكل مواطن". وأضاف "لن نترك الجنوب حتى نرى المزارعين عادوا إلى مزارعهم والأطفال إلى مدارسهم والرعاة إلى مراعيهم لبناء جنوب السودان الجديد كل المواطنين فيه متساوون". وتم تكريم الرئيس السوداني من جامعة جوبا بمنحه الدكتوراة الفخرية في دبلوماسية السلام.