الخرطوم 21 ديسمبر 2011 —وافق السودان وجمهورية جنوب السودان علي مقترح آلية الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوي علي استئناف التفاوض حول المتاخرات والنفط في الفترة من 17- 23 يناير المقبل باديس ابابا. كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم و بحسب بيان صدر يوم الثلاثاء عن الآلية فان اسبوع التفاوض سيشهد اجتماعات متزامنة تتعلق بموضوعات النفط والمتأخرات كما يعقد أيضا اجتماع حول الصيرفة والدفعيات التجارية. وشددت الالية على ضرورة استئناف المفاوضات عاجلا بين السودان وجمهورية جنوب السودان استناداً على مبدأ خلق دولتين ذات استقرار. وبشان المتاخرات اقترحت الوساطة تقديم حكومة السودان بحلول 23 ديسمبر قائمة مكتملة للآلية حول المطالبات التي تعتزم إثارتها فيما يتعلق بموضوع المتأخرات. ودعت الطرفين لإحضار كل المستندات المتوفرة الداعمة لمطالبهما لتقديمها. وتعهدت الاية الافريقية التي يقودها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو امبيكي بتوفير الخبراء ذوى الصلة لتيسير الوصول لحلول للمطالبات المختلفة. وكشفت الآلية انه بالرغم من ان المفاوضات تدور بين السودان و جنوب السودان الا انه يحق لها وفقا لتقديراتها ان تطلب من ممثلي شركات النفط حضور الاجتماعات ذات الصلة لتقديم المعلومات والمساهمات. وكانت دولة جنوب السودان كشفت انها وراء المطالبة باشراك شركات النفط في المحادثات، و قالت على لسان كبير مفاوضيها باقان أموم ان ذلك ينبع من قناعتها بضرورة عدم التمييز و اشراك كافة الاطراف ذات المصلحة. وتعهدت الالية ايضاً ان توفر الخبراء ذوى الصلة لتسهيل العملية بينما طلبت إرسال الشكاوي. و المستندات المؤيدة لها في موعد اقصاه 31. ديسمبر ولا يزال السودان و الدولة الجنوبية التي انفلصت عنه في يونيو الماضي يواجهان صعوبات في الوصول لاتفاق حول ادارة موارد النفط التي استحوذ الجنوب على ثلاث ارباعها، تاركاً الشمال في مواجهة ازمة اقتصادية طاحنة. لكن الجنوب ذو البنية التحتية الضعيفة يحتاج منشآت البترول في الشمال لتصدير بتروله.
