دعا أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة إلى طرد الدبلوماسي السوداني في واشنطن، محمد عطا، فورا لدوره في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق محمد عطا المولى وعُيّن المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات محمد عطا قائماً بالأعمال في سفارة السودان لدى واشنطن منذ يوليو 2018. وبعث السيناتور بوب مينينديز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور باتريك ليهي، نائب رئيس لجنة المخصصات، الجمعة برسالة إلى الرئيس دونالد ترامب يدعو فيها إلى طرد السفير عطا ومعاقبته. وفي الرسالة التي اطلعت عليها (سودان تربيون)، أعرب عضوا مجلس الشيوخ عن اعتراضهما الشديد على قبول محمد عطا قائما بالأعمال في واشنطن قائلين إن وجوده كدبلوماسي في واشنطن "إهانة لقيمنا ومصالحنا الوطنية". وأضافت "نحن نحثك على سحب تأشيرة السيد عطا على الفور، وطلب مغادرته من الولاياتالمتحدة، وتحديد ما إذا كان السيد عطا يخضع لعقوبات بموجب قانون ماغنيستيكي" كما أشارا إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنسوبة إلى جهاز الأمن والمخابرات، قائلين إنها مفصلة في التقارير السنوية التي تصدرها وزارة الخارجية حول ممارسات حقوق الإنسان وتوثقها جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. وبعد تعيين عطا، أعربت الخرطوم عن أملها في أن يواصل عطا استخدام العلاقات الجيدة التي طورها مع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية لإقناع إدارة ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفي أكتوبر 2017، قررت واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان تماشياً مع خطة العمل ذي الخمسة مسارات الذي توصلت إليه الدولتان في ديسمبر 2016. واتفقت الدولتان على استئناف المحادثات حول تطبيع المحادثات الثنائية ورفع العقوبات المتبقية، خاصة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.