قالت وكالة السودان للأنباء، السبت إن السلطات الأمنية أوقفت خلية "تخريبية" بولاية الخرطوم تضم كوادر حزبية معارضة. محتجون أضرموا النار في مقر أمانة الحكومة بدنقلا عاصمة الولاية الشمالية وأشارت الوكالة الرسمية الى أن الخلية كانت ترمي لتنفيذ عمليات تخريبية على غرار ما حدث ببعض الولايات. وأضافت "تعمل الخلية بتنسيق تام مع الحركات المسلحة وفق التوجيهات الصادرة لكوادر الحركات من قياداتها" لافتة الى اتخاذ اجراءات قانونية في مواجهة الخلية دون مزيد من التفاصيل. واتهم مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش خلال حديثه في مؤتمر صحفي يوم الجمعة عناصر موالية لحركة عبد الواحد نور تدربت على يد المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء المظاهرات التي شهدتها عدد من المدن السودانية على مدار الأيام الثلاث الماضية. وزاد "رصدنا 280 شخصاً من مجموعة عبد الواحد محمد نور، تم ترحيلها من إسرائيل إلى نيروبي، وتقديرنا أن الموساد جند بعضاً منهم وكون شبكة، لعمل تخريبي في الخرطوم وأم درمان وبحري والكلاكلات والحاج يوسف وبربر والدامر". وأردف " تحركت 8 بكاسي فيها 15 شخصاً، اندسوا وسط المتظاهرين وقاموا بحرق دور المؤتمر الوطني، وتخريب عشرات المنشآت". وأعلن قوش القبض على 7 من مجموعة عبد الواحد في دنقلا، بينهم رئيس المجموعة التخريبية. واستهدف عشرات المحتجين مقار حزب المؤتمر الوطني والحكومات المحلية في عدد من الولايات وتم إحراقها بالكامل في كل من عطبرةودنقلا والرهد وربك والقضارف. وكان الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عمر باسان اتهم ليل الخميس قوى حزبية معارضة على رأسها الحزب الشيوعي باستهداف مقار الحزب لإظهاره كمسؤول عما وصلت اليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد. لكن مدير جهاز الأمن المح لعدم صلة الأحزاب المعارضة بهذه التصرفات قائلا إن تلك القوى كانت مشغولة بخلافاتها. وأضاف: "الأجواء كانت مشحونة في بداية الأزمة، لكن لم نرصد أي تحرك للقوى السياسية، فقد كانت مشغولة بخلافاتها التي نشرتها الصحف، وكانوا منقسمين في أمر الخروج إلى الشارع". وأردف" لكن بدأوا توظيف الظروف وهذا حقهم، في الخروج للمظاهرات؛ وهي لا تزعجنا". وقال إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتمعت يوم الخميس وقررت المشاركة في الاحتجاجات.