خرج الاف السودانيين ليل الأحد في مظاهرات غاضبة هي الأحدث، منذ أن تفجرت الاحتجاجات الأسبوع الماضي، قابلتها قوى الأمن بالعنف الشديد وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ، وسط أنباء عن إصابات بالجملة وقعت وسط المحتجين. المئات تظاهروا في مدينة بربر شمال السودان منددين بالغلاء .. صورة من مواقع التواصل الاجتماعي وخرج المتظاهرون من استاد الهلال بأم درمان بعد دقائق من انتهاء مباراة لكرة القدم، هاتفين بسقوط النظام ومطالبين بالحرية والعدالة، وسرعان ما حاصرتهم سيارات الأمن والشرطة التي أطلقت قنابل الغاز. ومع ذلك تمكن المحتجون من التجمع ومواصلة الهتاف حيث انضم إليهم عشرات المواطنين من الأحياء المجاورة في أم درمان وعبر الجميع شارع (الأربعين) في اتجاه الجسر الرابط بين أم درمانوالخرطوم. وطبقا لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن قوات الأمن والشرطة لاحقت المتظاهرين قبل عبورهم الجسر وعمدت لاختراق الحشد ومداهمة المحتجين بسيارات الدفع الرباعي ما أوقع عدد من الإصابات – لم يتم حصرها. وفي مناطق أخرى من العاصمة خرج محتجون ليلا في أحياء سوبا شرق وامتداد ناصر والحاج يوسف الواقعة جميعها شرق الخرطوم وأحرقوا إطارات السيارات كما أغلقوا طرقا حيوية، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفضهم. وكانت مدينة أم روابه في ولاية شمال كردفان شهدت بدورها منذ صباح الأحد موجة غضب شعبية كبيرة تندد بالوضع الاقتصادي قابلتها القوات النظامية بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الغاز ما أدى لعدد من الإصابات نقل بعضها على عجل الى العاصمة السودانية، كما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى لكن لم يتسنى ل(سودان تربيون) التأكد. وطالت احتجاجات الأحد كذلك مدينتي كاس وبرام في ولاية جنوب دارفور علاوة على منطقة (التتر) في جنوب كردفان. واندلعن احتجاجات على مدار خمسة أيام في مدن متفرقة بالسودان بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة في السيولة. واستهدف المحتجون مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه البشير وطالبوا بإنهاء حكمه الممتد منذ 29 عاما.
