قدمت وزارة الخارجية السودانية شرحا للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الخرطوم حول التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد بعد موجة المظاهرات الأخيرة، ومساعي الحكومة المبذولة لتجاوز الأسباب التي أدت لتفجرها مؤكدة هدوء الأوضاع الأمنية في كل أنحاء البلاد. مسؤولو الخارجية السودانية أكدوا لرؤساء البعثات الأجنبية استقرار الوضع الأمني واجتمع وكيل وزارة الخارجية ياسر خضر بالمجموعة الدبلوماسية العربية بينما خاطبت الوكيل المساعد للشؤون السياسية الهام إبراهيم (شانتير) المجموعتين الدبلوماسيتين الافريقية-الأسيوية والأوروبية – الأميركية. وأفاد المتحدث باسم الخارجية بابكر الصديق أن الوزارة شرحت لرؤساء البعثات أسباب الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ومساعي الحكومة لتجاوزها. وأضاف " أوضحت أن الحكومة تتفهم دواعي احتجاج المواطنين على نقص بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها وأن السلطات المختصة تعاملت بطريقة حضارية مع الاحتجاجات السلمية". وتابع " لكن عندما جنحت بعض هذه الاحتجاجات للتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراقها كان لابد من التصدي للمخربين والمندسين وفقا للقانون، حيث تم ضبط بعضهم ويخضعون الآن للتحقيق وسيقدمون للمحاكمة". وكانت عدد من السفارات في الخرطوم بينها السعودية والكويتية والماليزية والفلبينية أصدرت تحذيرات لرعاياها من الأوضاع التي تعيشها بعض مدن السودان وحثتهم على عدم الاقتراب من مواقع الحشود والمظاهرات. وطبقا للمتحدث فإن وكيل الوزارة ابدى تقدير السودان لمواقف التضامن والاستعداد لتقديم المساعدة التي بدرت من بعض الدول على رأسها قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وجنوب السودان وغيرها. وأشار الصديق الى أن رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية أعربوا عن تضامن دولهم مع السودان وثقتهم في أنه سيخرج أقوى من هذه "الضائقة العابرة". من ناحيتها شرحت الوكيل المساعد أسباب الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها السودان كدولة خارجة من نزاع، وفقدانه 75% من موارد البترول وتراجع إنتاج نفط جنوب السودان مع استمرار وضع السودان في قائمة الولاياتالمتحدة للدول الراعية للإرهاب مما يحرمه من المساعدات والقروض والتحويلات المالية. ونوهت الدبلوماسية السودانية الى أن بلادها تستضيف أكثر من مليوني لاجئ دون مساعدات دولية تذكر.