فجر القيادي في الحزب الاتحادي الديموقراطي (الأصل) حاتم السر موجة استياء عارمة وسط قواعد الحزب سيما الشباب من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في الحشد المؤيد للرئيس عمر البشير وإعلانه على الملأ مساندة البشير. حاتم السر وضجت صفحات الحزب على "فيس بوك" بمئات التعليقات المستنكرة لتصريحات السر الذي كان يعتبر حتى وقت قريب أحد أكثر القيادات معارضة لنظام البشير، لكن الرجل شارك في حكومة الوفاق الوطني بنسختها الأولى وزيرا للتجارة قبل أن يتم تحويله الى وزارة النقل خلال التعديل الأخير. وخلال مخاطبته حشد التأييد للبشير بالساحة الخضراء الأربعاء نقل حاتم السر الذي قال إنه عاد توا من القاهرة تحايا رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني. وأضاف" في هذه اللحظة لست متحدثا بإسمي بل باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الحركة الوطنية ..لا نعرف الخيانة نقولها الان نحن مع السودان نحن مع الوطن يبقى الوطن ونسقط جميعاً وسنظل مشاركين في حكومة الوفاق الوطني ونحن مع ما يجمع وليس ما يفرق". وتابع "الرئيس البشير هو الضمان للحرية والديمقراطية ونحن معه حتى انتخابات 2020". وتحسر العشرات على انقلاب موقف حاتم المفاجئ وإعلانه تأييد البشير في الوقت الذي تعتقل فيه السلطات الأمنية عدد كبير من كوادر الحزب دون سبب سوى مطالبتهم بتحقيق العدل والمطالبة بالحرية والحياة الكريمة. ومن بين المعتقلين المتحدث باسم الحزب محمد سيد أحمد سر الختم، وصلاح عبد الله وربيع بكري وغيرهم من كوادر ومنسوبي الأحزاب والقوى السياسية الأخرى. وقال بيان لأمانة الإعلام في الحزب تلقته (سودان تربيون) الأربعاء إن رئيس الحزب أعلن موقفه من الحراك الراهن الذي تشهده البلاد بمناسبة ذكرى الاستقلال. وأضاف "يجدد الحزب موقف الميرغني وتأكيده أن المواكب السلمية والتظاهرات التي سيرها قطاع واسع لا يستهان به من الشعب تؤكد بأنها حق مكفول بنص الدستور". وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين، محمد سيد أحمد سر الختم وبقية الأشقاء، كما شدد على سلمية الاحتجاج والابتعاد عن العنف والتدمير. كما أصدر إعلام اللجان الفرعية في الحزب بيانا دعا فيه القوى السياسية والمدنية والاعلامية ومنظمات حقوق الانسان الى الوقوف بجانب الشعب السوداني ودعم نضاله في وجه الاستبداد وإطلاق سراح المعتقلين. ونوه الى أن غضب الجماهير المتصاعد "ما هو إلا حق أبلج ضد الواقع المعاش الذي أصبح الصمت عنه وعدم الخروج للشوارع لإسقاط وازالة هذا النظام يشرخ في صدق الانتماء للوطن وقيم الوطنية ومصلحة بلادنا العليا". وأكد البيان وقوف الاتحادي الديمقراطي الأصل وعبر جماهيره الممتدة مع أبناء شعبنا الثائر لرد الحقوق ورفع الظلم وانهاء الطغيان كيف ما كان واين ما وجد حتى اكتمال لبنات النصر لبلادنا وشعبها العظيم. وحذر من المساس بحق التظاهر السلمي وحرية التعبير، وتابع " ما يجري في الشارع السوداني اليوم ما هو الا ثورة شعب كاملة الاوصاف لن توقفها هراوات وغاز ورصاص النظام الشمولي الفاسد المجرم بحق بلادنا وشعبنا البطل".