انضمت مجموعة (الحواتة) الشبابية المعروفة في السودان للاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، وقررت المشاركة في حشد الخميس بالخرطوم ،في وقت شهدت عدة مدن ولائية مظاهرات منددة بالحكومة كان أكبرها في مدينة كسلا شرق البلاد برغم خضوعها للطوارئ.. احتجاجت مواطنو كسلا تحدت حالة الطوارئ وجابت أنحاء المدينة .الأربعاء 16 يناير 2019 ودعا تجمع المهنيين وتحالفات معارضة في وقت سابق من هذا الأسبوع الى النزول للشارع يوم الخميس في موكب تكون قبلته القصر الرئاسي، على أن تخرج بالتزامن احتجاجات في كل مدن البلاد. وأعلنت (أقمار الضواحي) وهي الكيان الذي ينضوي تحته محبو الفنان الراحل محمود عبد العزيز في بيان الأربعاء مساندتها الحراك الشعبي والمشاركة في موكب الخميس 17 يناير الذي يصادف ذكرى رحيل الفنان الشاب صاحب السند الجماهيري الكبير في السودان. ودرج الالاف من محبي محمود الملقب ب(الحوت) على إحياء ذكراه في أحد ملاعب الكرة حيث تضيق المدرجات على سعتها بالوافدين. وقالت المجموعة إن الملحمة التي انتظمت أرجاء البلاد للمطالبة برحيل النظام تمثل أبلغ الدروس في النضال لنيل الحقوق المشروعة ومقاومة لظلم والطغيان يقدمه الشعب الصامد للعالم أجمع. وأضافت "كان اقدام شبابنا وتلقيهم زخات الرصاص بصورهم العارية درس آخر في البسالة والتضحية". وتابع البيان " اليوم ينطلق مارد (الحواتة) بالمشاركة الفاعلة لإحياء الذكرى في الشوارع والميادين بتوجيه كل الطاقة الثورية لتعزيز الانتفاضة الشعبية الباسلة". وفي مدينة كسلا بشرق السودان خرج حشد من المواطنين هاتفين برحيل النظام تصدت لهم الأجهزة الأمنية بالغاز المسيل للدموع كما اعتقلت العشرات. وتحدى المئات الذين خرجوا في المظاهرة التي وصفت بانها الأضخم قانون الطوارئ المفروض على الولاية. وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون من كسلا انحياز قوات من الجيش للمحتجين وحمايتهم من بطش منسوبي جهاز الأمن كما شوهد تدخل عسكريين لإخلاء سبيل عدد من المعتقلين كانوا محتجزين في سيارات مكشوفة. وفي مدينة المناقل بولاية الجزيرة خرج العشرات من المحتجين مرددين هتافات تطالب بالعدالة والسلام وبسقوط النظام قابلتها قوات الشرطة أيضا بالغاز المسيل للدموع. وللمرة الأولى أعلنت مناطق تابعة للحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو انحيازها للاحتجاجات الشعبية، وخرج مواطنو كاودا معقل رئاسة الحركة في ولاية جنوب كردفان حاملين لافتات تؤيد مطالب اسقاط النظام الحاكم في الخرطوم ورحيل البشير. وسلم قادة منظمات المجتمع المدني مذكرة للقيادة يؤكدون فيها دعمهم للانتفاضة السودانية في كافة المدن، كما طالبوا النظام بإطلاق سراح المعتقلين.