أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في العاصمة أديس أبابا ناقشت مبادرات الخرطوم لتحقيق السلام في دولتي أفريقيا الوسطىوجنوب السودان. انطونيو غوتيريس ونقلت وكالة السودان للأنباء الاثنين عن المسؤول الأممي قوله إن مبادرات السودان لتحقيق السلام والاستقرار في دول أفريقيا، تعتبر نقاطاً مضيئة ومجهودات استثنائية تستحق الإشادة، وأكد مساندة ودعم الأممالمتحدة لها. وعقد اللقاء بفندق شيراتون بالعاصمة الإثيوبية على هامش مؤتمر القمة العادية الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي. وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريح صحفي، عقب اللقاء، إن غوتيريس وعد بمساندة ودعم منظمة الأممالمتحدة لهذه المساعي، ومواصلة الجهود في عملية التفاوض فيما يتعلق بأفريقيا الوسطى. وتعهد الأمين العام للرئيس البشير وفقا للوزير ببذل قصارى جهدهم لتأمين الدعم اللازم لتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان، ممتدحا بشكل خاص الجهد المشترك للرئيسين البشير ونظيره الأوغندي يوري موسفيني لدعم هذه الاتفاقية حتى تدخل مرحلة الفترة الانتقالية في مايو المقبل دون خروقات. تفاهم على تفعيل القوات المشتركة السودانية الاثيوبية وكان الرئيس السوداني، بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تفعيل اتفاق تشكيل قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين. ووفقا لتصريح عن الرئاسة السودانية، فإن البشير وآبي أحمد اجتمعا على هامش القمة العادية للاتحاد الإفريقي وناقشا "ترقية العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية". وتناول اللقاء مقترح بدء اجتماعات لجنة الحدود المشتركة والمضي في تكوين قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين ووضع النقاط وترسيمها. وأكدا على "أهمية تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وعقد اجتماعات اللجنة الفنية الاقتصادية واللجنة التنسيقية العليا". وبحث الطرفان "الجهود المبذولة لإحلال السلام في الإقليم خاصة في جمهوريتي جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وسبل دعم وتعزيز المصالحات بين دول المنطقة". وفي أغسطس الماضي، قال السودان وإثيوبيا إنهما توصلا لاتفاق ثنائي لنشر قوات مشتركة على حدود البلدين لمنع النزاعات والتوترات. وشهدت الحدود بين البلدين، خلال يونيو الماضي، أحداث عنف بين مزارعي البلدين على الحدود، سقط خلالها قتلى وجرحى.
