أجرى وزير الخارجية السوداني مباحثات في ألمانيا مع نظيره الروسي ومسؤولين آخرين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي شهد مشاركات رفيعة المستوى من مختلف انحاء العالم. وزير الخارجية السوداني التقى نظيره الروسي في ميونخ ..السبت 16 نوفمبر 2019 (سونا) وقال المتحدث باسم الخارجية في الخرطوم بابكر الصديق في تصريح صحفي السبت، إن الوزير الدرديري محمد أحمد انهى السبت مشاركته في مؤتمر ميونخ وأجرى مقابلات ثنائية مع وزراء خارجية روسيا، اسبانيا. النرويج، جورجيا، مالطا، أرمينيا، كما التقى أيضا بمستشار المستشارة الألمانية ميركل للشئون السياسية والأمنية وكذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة. وبحث الوزير السوداني مع نظيره الروسي سيرجي لافروف العلاقات الثنائية خاصة متابعة تنفيذ ما اتفق عليه الرئيسان البشير وبوتين في آخر قمة بينهما في مجالات التعاون الاقتصادي وتسهيل التحويلات البنكية. وأشاد لافروف طبقا للصديق بجهود السودان في تحقيق السلام الاقليمي في جنوب السودان وكذلك افريقيا الوسطي، وجدد التزام بلاده بدعم قضايا السودان في المنظمات الدولية ومجلس الأمن. وأفاد المتحدث أن المباحثات مع وزير خارجية اسبانيا تناولت سبل ترقية العلاقات السياسية والاقتصادية ومنها تنظيم ملتقي اقتصادي للشركات الإسبانية في السودان وتبادل الدعم في المنظمات الدولية وكذلك تنسيق جهود مكافحة الهجرة, وقدم الوزير شرحاً وافياً لجهود السودان في تسوية النزاعات الإقليمية في مقابلته مع وزيرة خارجية النرويج التي أشادت بدور السودان المحوري في تحقيق السلام في جنوب السودان. وطالب الوزير السوداني المجتمع الدولي خاصة دول الترويكا أن تقوم بدورها في توفير المكون المادي لتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان خاصة التزامات تكوين الجيش الموحد أحد اهم الضمانات لتعزيز السلام وكذلك دعم تنفيذ اتفاقية السلام في افريقيا الوسطي. وفي كلمته أمام ندوة (التحديات الأمنية في افريقيا) قال الدرديري إن افريقيا بدأت تعتمد على نفسها في حل قضاياها الإقليمية بعد تراجع بعض أركان المجتمع الدولي عن النهوض بهذه المسئولية. ونوه الى أن النقاش في مؤتمر ميونخ أكد أن افريقيا ليست في قائمة اولويات العالم بل ان الأولوية للمجتمع الدولي الان هي سباق التسلح والتحديات الأمنية في المنطقة الآسيوية الأوروبية والتحالف بين ضفتي الأطلنطي والتنافس التجاري مع الصين. وقال من آيات اعتماد افريقيا على نفسها هو قرار القمة الافريقية انشاء صندوق للسلام في الاتحاد الأفريقي. وأضاف "لكن حتى تتمكن افريقيا من النهوض بأعباء تحقيق السلام لابد للمجتمع الدولي من مواصلة دعمه السياسي وكذلك تمويل إنفاذ اتفاقيات السلام"