قالت تقارير صحفية محلية في السودان الخميس إن الرئيس عمر البشير يعتزم اجراء تعديلات وصفت بالواسعة على هياكل حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه بجانب تعديلات في مناصب الولاة ومؤسسة الرئاسة. الرئيس السوداني عمر البشير وأفادت تسريبات متطابقة ليل الخميس إن البشير استدعى ولاة الولايات لاجتماع طارئ يلتئم الجمعة، كما دعا الآلية التنسيقية العليا للحوار التي تضم ممثلي القوى المشاركة في الحكومة الى لقائه في الثامنة من مساء الجمعة. وتعزز هذه التحركات ما يتردد على نطاق واسع بأن الرئيس السوداني يتجه لإعادة هيكلة الحكومة والحزب في أعقاب تمدد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد. وطبقا لمصادر (سودان تربيون) فإن البشير غاضب حيال وضع حزبه وتراخي قياداته عن مواجهة الأزمة الراهنة وترك الساحة لقوى المعارضة التي علا صوتها وهي تدعو لتنحيه. ويسود اعتقاد واسع لدى المراقبين أن الحكومة الحالية عجزت كليا عن مواجهة الأزمة الاقتصادية التي باتت تحكم قبضتها على مفاصل الأوضاع وتشجع السودانيين على النزول للشارع للمطالبة بتنحي الرئيس ونظامه. وسجل الجنيه السوداني الخميس تراجعا قياسيا امام الدولار بالغا 71 جنيها في التعاملات النقدية مقابل 90 جنيها للتعامل الآجل (الشيك). ونقلت صحيفة (الإنتباهة) الصادرة الخميس عن مصدر لم تسمه أن إن التغير الأكبر خلال التعديل المرتقب سيكون في مؤسسة الرئاسة. وأفادت أن موقع رئيس الوزراء سيكون موضع تقويم وربما تم فصل منصب وزير المالية عن رئاسة الوزارة. ورجحت أن يتم حل الحكومة ودخول أسماء جديدة وعودة بعض الحرس القديم ونسبت الصحيفة الى المصادر احتمال عودة وزير الخارجية الاسبق ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي الى الواجهة دون أن تحدد موقعه الجديد. وأرجأ المؤتمر الوطني اجتماع مكتبه القيادي الذي كان مقررا الأربعاء الى مساء الجمعة حيث يتوقع أن تجاز فيه تعديلات تشمل قطاعات وأمانات الحزب المختلفة بعد سخط قيادة الحزب على ضعف أداء رؤساء بعض القطاعات.
