تحدى آلاف السودانيين الأحد، قانون الطوارئ المعلن في البلاد وخرجوا في احتجاجات وصفت بالكبيرة في العاصمة الخرطوم مطالبين برحيل الرئيس عمر البشير، لكن قوات الشرطة استخدمت الغاز المدمع والهراوات لتفريقهم،بينما حاصرت قوات أمنية حي "بري" شرق الخرطوم واعتقلت العشرات. الآلاف خرجوا في مدينة أم درمان للمطالبة بسقوط النظام .. الأربعاء 9 يناير 2019 وشهدت أم درمان حشدا ضخما غالبه من الشابات تحرك من حي "البوستة" في اتجاه السوق الكبير، وردد المحتجون شعارات على شاكلة " الشارع بس .. تسقط بس" و"حرية سلام عدالة الثورة خيار الشعب". وأكدت لجنة أطباء السودان حصر ثلاثة إصابات بالرصاص الحي لمتظاهرين في أم درمان. وأفادت في بيان أن الإصابات كانت واحدة في الرأس واثنتين بالكتف واليد. وفي ضاحية "بري" شرق الخرطوم شهدت المنطقة مواجهات شرسة بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين خرجوا بالمئات واغلقوا مداخل الشوارع الرئيسية والأحياء منعا للملاحقات. لكن قوات الأمن استعانت باليات لإزاحة الحواجز خاصة التي وضعت على الشارع الرئيسي بالقرب من معرض الخرطوم الدولي، حسبما أفاد شهود عيان "سودان تربيون". وأفادوا أن المنطقة شهدت منذ صباح الأحد تعزيزات أمنية ثقيلة وصلتها من ناحيتين، الا أن ذلك لم يثني الأهالي عن الخروج الى الشارع. وأكد الشهود أن ما لا يقل عن 50 سيارة تتبع لقوات الأمن والشرطة تحاصر المنطقة منذ عصر الأحد، كما توغلت قوات أمنية داخل بعض الأحياء واقتحمت المنازل بحثا عن المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم.