فرقت قوات الشرطة السودانية الخميس تجمعات احتجاجية في عدد من أحياء الخرطوم، وعدد من مدن الولايات خرجت للمطالبة برحيل النظام وتنحي الرئيس عمر البشير، وسط تقارير عن وقوع عدد من الجرحى. تواصل الاحتجاجات الشعبية في السودان ..31 يناير 2019 وأحاطت قوات شرطية وأمنية منذ وقت مبكر من يوم الخميس بالمواقع التي حددها تجمع المهنيين في كل من الخرطوموأم درمان وبحري لانطلاق الاحتجاجات حيث كان مخططا أن تتوجه جميعها الى القصر الرئاسي. ومع ذلك تجمع أعداد من الشباب في منطقتي بري شرق الخرطوم، وشمبات شمالها، ورددت هتافات تنادي بالحرية والسلام والعدالة وتدعو النظام للرحيل كما خرج العشرات في منطقتي الديم وجبرة للمناداة بتنحي البشير. وفي أم درمان شهدت كل من (بانت) و(ود نوباوي) خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين ، بينما سيطرت مجموعة أخرى لأكثر من ساعتين على"شارع الأربعين" وهو أحد الطرق الحيوية الرئيسية. وأغلق محتجون بالأحجار والمتاريس مداخل منطقتي بانت والعباسية بأم درمان للحيلولة دون مطاردة قوى الأمن لهم وسط المنازل. واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين في العاصمة. وأفادت لجنة الأطباء المركزية بسقوط عدد من المصابين جراء تعرضهم لشتى ضروب العنف "بداية من الرصاص الحي إلى استخدام الغاز المسيل للدموع الذي سقط حتى داخل المنازل". وطبقا لبيان اللجنة فإن حصيلة الإصابات التي سُجِّلَت بولاية الخرطوم بلغت 14 إصابة غالبها نتجت عن القاء قنابل الغاز. وفي ولاية الجزيرة أغلق محتجون من قرية (فداسي) الشارع الرئيسي الذي يربط بين الخرطوم وود مدني. كما خرج أهالي (حجر العسل) بولاية نهر النيل في احتجاجات حظيت باهتمام المراقبين خاصة وأنها تعتبر مركزا أساسيا ينحدر منه غالبا المنتسبين لقوات الشرطة والأمن.