قالت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر الوطني بالسودان إن الحزب يجري ترتيبات لتجديد اتصالاته بقوى المعارضة دون استثناء. أحمد هارون وأبلغت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها لعدم تخويلها بالتصريح (سودان تربيون) السبت إن الحزب يعتزم قيادة مرحلة جديدة لإنهاء الاحتقان السياسي بالبلاد بإدارة حوار صريح مع قيادات المعارضة بكل أطيافها وتحالفاتها. وترفض غالب قوى المعارضة الدخول في أي حوار مع المؤتمر الوطني وأعلت مؤخرا من مطالبها الداعية لتنحي رئيس الحزب عمر البشير عن سدة الحكم. وأفادت المصادر أن قيادة الحزب تحت إدارة الرئيس بالوكالة أحمد هارون ستجري اتصالات بتحالف قوى الاجماع برئاسة فاروق أبو عيسى، وستلتقي قوى (نداء السودان) ممثلة في رئيس التحالف الصادق المهدي، علاوة على الاجتماع بكل القوى المؤثرة في الساحة لتحقيق أكبر قدر من الوفاق الوطني. وتوقعت المصادر الافراج عن قيادات الأحزاب المعتقلة خلال الأيام المقبلة، لافتة الى أن عددا من الرموز السياسية والناشطين جرى إطلاقهم فعليا لتمهيد الطريق أمام الاتصالات المرتقبة. من جهة أخرى أعلن أحمد هارون، أن المؤتمر الوطني سيشهد سياسات جديدة في مرحلة التحول المقبلة. واكتملت بالمركز العام للحزب السبت إجراءات التسليم والتسلم بين هارون ونائب الرئيس لشؤون الحزب السابق فيصل حسن إبراهيم. ونقل الرئيس عمر البشير سلطاته الحزبية الى هارون ليكون رئيس بالإنابة لحزب المؤتمر الوطني وقال انه سيقف مستقبلا على منصة قومية وبمسافة واحدة من كل الأحزاب. وقال الامين السياسي للمؤتمر الوطني عمر باسان، إن المؤتمر العام القادم لحزبه سيختار رئيسًا للحزب خلفًا للبشير. وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة (الانتباهة) السبت، أن ابتعاد الرئيس عن دولاب الحزب، يتيح فرصة للوطني ليحدد خياراته فيمن يتم الدفع به للرئاسة. واكد وجود عدد مقدر من قيادات حزبه مؤهل لخلافة الرئيس البشير. وأوضح باسان أن الحزب مواجه بعدد من التحديات، أبرزها إعادة ترتيب صفوفه بعد خروج الرئيس البشير وانه "سيدير حوارًا مع الأحزاب للاستعداد للانتخابات وسيقوم بإعادة ثقة الشارع السياسي فيه".