طالب زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، الرئيس السوداني عمر البشير مجددا بالتنحي استجابة لمطالب المحتجين وتسليم السلطة للجيش. المهدي يلوح لأنصاره بعد وصوله الخرطوم في 19 ديسمبر 2018 (سودان تربيون) وقال الزعيم المعارض في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بمقر حزبه في الخرطوم إن النظام الحاكم أمامه ثلاثة خيارات، إحداها الاستمرار في مواجهة خاسرة تسفك مزيداً من الدماء. ورأى المهدي أن الخيار الثاني أمام الرئيس السوداني هو" تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية". وأوضح ان الحل الثالث هو دخول البشير بنفسه في مفاوضات مع القوى الشعبية لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي. ومع ذلك أشار زعيم حزب الأمة الى أن الحل الأمثل يكمن في استجابة البشير لمطالب الشعب بتنحيه عن السلطة. وبعد أكثر من شهر على تفويض صلاحياته لأحمد هارون عاد البشير ليل الإثنين لترؤوس اجتماع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الأمر الذي فسره مراقبون بفقدانه الثقة في الجيش، خاصة وأنه أعلن في خطاب بالثاني والعشرين من فبراير الماضي عزمه الابتعاد عن الحزب والوقوف على مسافة واحدة من الجميع وأن يكون رئيسا قوميا. وأكد البشير أن الحوار هو السبيل الأوحد لحل مشكلات السودان في وجه من قال إنهم يريدون "اختطاف أمن الوطن ويتأمرون مع الأجنبي لتغيير الأوضاع فيه". واعتبر الكاتب الصحفي المقرب من المؤتمر الوطني الهندي عز الدين عودة البشير لترؤس اجتماعات المكتب القيادي "ردة كبيرة" عن قرارات 22 فبراير. وأشار في تغريدة على "تويتر" الى أن الأزمة المستحكمة لا تحلها هذه العودة. واقترح على البشير تكوين مجلس عسكري برئاسة الفريق عماد عدوي – الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة-وتفويضه بذات صلاحيات الرئيس للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير للشروع في ترتيبات الانتقال. وقال الهندي ل (سودان تربيون) إن عدوي يحظى بقبول عالي وسط المجتمع الدولي كما يمكن أن يلقى ذات القبول لدى قوى المعارضة لكونه لا ينتمي للإسلاميين علاوة على امتلاكه قدرات عالية في التفاوض والحوار.