انضم مئات السودانيين الثلاثاء الى المعتصمين في محيط قيادة الجيش بالخرطوم بعد أن وصولوها من ولاية نهر النيل الشمالية في أول حشد ولائي يؤازر الاعتصام المتصل لليوم السابع عشر. حسد ضخم استقبل في الخرطوم قطار (الحرية) القادم من عطبرة ..الثلاثاء 23 أبريل 2019 ووسط احتفاء كبير على طول الطريق من مدينة عطبرة في الولاية الشمالية وصل قطار (الحرية) الى محطة الخرطوم بحري الرئيسية حيث استقبله حشد كبير بالهتاف والحماس المختلط بالدموع. ومن عطبرة -300 كلم تقريبا شمال الخرطوم-انطلقت في 19 ديسمبر الماضي شرارة الثورة التي أفضت الى الإطاحة بالرئيس عمر البشير حين خرجت هذه المدينة عن بكرة أبيها في ذلك اليوم بعد ان أفاق أهاليها على تضاعف مهول لسعر الخبز ووصول القطعة الى 3 جنيهات بدلا عن واحد، لتتبعها في مدن أخرى احتجاجات لم تتوقف الى أن أفلحت في الإطاحة بالبشير ونظامه. وحظي القطار ومن فيه باستقبال ضخم من المعتصمين بعد عبوره جسر النيل الأزرق والوصول مباشرة إلى ساحة المعتصمين أمام قيادة الجيش، ليعطي الاعتصام مزيدا من الزخم. وتترقب الأنظار الخميس المقبل حيث ستشهد هذه الساحة حشدا مليونيا يتم فيه الإعلان عن أسماء المعارضة المرشحة للحكومة الانتقالية في ثلاث مستويات.