كشف مسؤول في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، ليل الثلاثاء عن وضع مدير جهاز الامن والمخابرات السابق قيد الإقامة الجبرية، وأكد من جديد تواجد الرئيس المعزول عمر البشير وغالب قادة النظام في سجن كوبر. وكان المتحدث باسم تجمع المهنيين محمد ناجي الأصم قال في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن المتورطين في قتل 90 من المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر لازالوا مطلقي السراح، على رأسهم مدير جهاز الأمن ، وشدد على ضرورة نقل السلطة لمدنيين لمحاسبة رموز النظام السابق. ولم يحدد المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي تاريخ وضع قوش قيد الإقامة الجبرية واكتفى بالقول إنه يخضع حاليا للتحقيق. لكن مراسلا لمجلة فورين بوليسي الأميركية قال انه التقى قوش في الخرطوم مؤخرا وانه يمارس حياته بشكل اعتيادي. وبحسب تصريحات لعضو المجلس العسكري السابق عمر زين العابدين فإن قوش كان أحد قادة الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي. ويعد يومين من تولي المجلس العسكري السلطة تقدم مدير المخابرات باستقالته من منصبه وسلم المهام لخلفه أبوبكر دمبلاب. وجدد كباشي في رده على الصحفيين حول الأنباء المتداولة بشأن مصير قادة النظام السابق، التأكيد على أن البشير موجود في سجن كوبر، مع غالب قيادات الحزب ورموزه. وكانت أنباء تحدثت الاثنين عن نقل البشير الى أحد المشافي الخاصة بعد تدهور حالته الصحية. وأعلن المتحدث كذلك اعتقال شقيق البشير عبد الله ونوابه الثلاث السابقين علي عثمان وحسبو محمد عبد الرحمن وعثمان محمد يوسف كبر، بجانب مساعده أحمد هارون ونافع علي نافع ورئيس البرلمان السابق الفاتح عز الدين ووالي جنوب دارفور السابق آدم الفكي. وشدد عضو المجلس الغسكري ياسر العطا على جدية المجلس في التخلص من آثار النظام السابق وتصفيته برغم التشكيك وعدم الثقة التي تعاملهم بها قوى الحرية والتغيير. وقال "برغم اننا جئنا لمساعدة الثورة لكن قوى الحرية والتغيير "دسوا مننا المحافير" ورغم ذلك سنقوم بدورنا في تصفية النظام الفاسد البائد". وابدى العطا قناعته بأن المشاكل وآثار الدولة العميقة لا يمكن حلها قبل أقل من 5 سنوات. وكشف المسؤول العسكري عن أن خلية الأسلحة التي ضبطتها قوات الدعم السريع في ضاحية الطائف شرق الخرطوم يوم الإثنين تتبع لمنظومة "الأمن الشعبي" الكيان العسكري للحركة الإسلامية. وأكد أن العمل جاري لتفكيك هذه المنظومة.