استخدمت قوات الشرطة و"الدعم السريع" الغاز المسيل للدموع، الاثنين لتفريق عشرات المحتجين في الخرطوم أثناء محاولتهم إغلاق مدخل جسر رئيسي بمنطقة الخرطوم بحري، بينما شهدت مواقع في محيط اعتصام القيادة توترا ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن أدت لسقوط ما لا يقل عن 8 جرحى. وأصيبت غالب شوارع العاصمة السودانية بشلل تام إثر توقف الحركة بسبب الاكتظاظ الشديد مع توسيع المعتصمين مساحة الحواجز بإغلاقهم شارع النيل ومداخله. وبث ناشطون مساء الإثنين مشاهد لآليات ضخمة وهي تزيل حواجز وضعها المعتصمون على أحد الطرق القريبة من القيادة العامة للجيش، وسط هتافات المقاومين ومناوشات مع قوات تابعة للشرطة. وأفاد شاهد عيان "سودان تربيون" إن قوات أمنية مشتركة من الدعم السريع والشرطة أطلقت قنابل الغاز على بضع عشرات من المتظاهرين في منطقة الخرطوم بحري، بينما كانوا يعتزمون إغلاق جسر "المك نمر" الرابط بينها والخرطوم. وقالت لجنة الأطباء المركزية في بيان إن قوات نظامية – لم تحدد هويتها-تعدت على الثوار العُزّل حُماة المتاريس، بالرصاص الحي والعصي والدهس ما أدى لوقوع 3 إصابات بالرصاص علاوة على خمس إصابات متفاوتة ناتجة عن الضرب والدهس. وكان قادة المجلس العسكري حذروا غير مرة من إشاعة الفوضى وأكدوا العزم على التعامل بحسم مع مظاهرها سيما تلك التي تكون خارج ميدان الاعتصام. وأصدر تحالف المعارضة الأحد جدولاً لتصعيد الاحتجاجات لأسبوع، بدءاً من الأحد بتنظيم مواكب إلى ساحات الاعتصام بالخرطوم والولايات، بالإضافة إلى مواكب للمهنيين وصولاً للإضراب العام. وأفاد التحالف في بيان أن أعمالاً دعائية ستكتمل تمهيداً لإعلان العصيان المدني، الذي تقرر أن يكون الأربعاء المقبل.