في اول زيارة له خارج البلاد من توليه رئاسة المجلس العسكري في يوم السبت التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتناول الاجتماع بالعلاقات الثنائية بين البلدين والجهود الجارية لإقامة حكم مدني في السودان وصرح الفريق شمس الدين كباشي الناطق الرسمي بأسم المجلس الإنتقالي بعد عودة البرهان ان الاخير نقل الي الرئيس المصري شكر السودان حكومةً وشعباً لجمهورية مصر لمواقفها الداعمة للسودان كما شكر الرئيس المصري علي دعمه للسودان من خلال رئاسته للاتحاد الافريقي لمعالجة الأوضاع في السودان . ومن جانبه أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية ان البرهان استعرض تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان، كما أكد أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة ومواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني. واضاف الناطق الرسمي ان البرهان قدم تنويراً للسيسي حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان ، مبينا ان الرئيس المصري أكد وقوف مصر ودعمها لأمن واستقرار السودان وقال انه من خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي سيبذل مزيد من الجهود لمعالجة الوضع في السودان . وطبقا للرئاسة المصرية فقد اتفق الجانبان على استمرار "التشاور المكثف" بهدف المساهمة في تحقيق استقرار السودان وتفعيل الإرادة الحرة للشعب السوداني الشقيق والانحياز لخياراته. وكان الرئيس المصري بصفته رئيسا للاتحاد الافريقي عقد اجتماعا مع رؤساء الدول الاعضاء في مجلس السلم والأمن الافريقي واتفق على تمديد مهلة تسليم السلطة لحكومة مدنية إلى شهرين تنتهي في 30 يونيو القادم. والمعروف ان المجلس العسكري يواجه صعوبات في التوصل لاتفاق مع قوى المعارضة حول انتقال الحكم لسلطة مدنية وهدد بإجراء انتخابات في ظرف ستة اشهر. إلا ان مثل هذا الاجراء يعني استمرار العسكريين في الحكم لمدة اطول على خلاف قرار الاتحاد الافريقي الذي قد يعلق عضوية السودان ويدفع بمقترحات لمجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على اعضاء المجلس العسكري.
