أعلن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دقلو رفضه تسليم السلطة لقوى الحرية والتغيير متهما اياها بتبني اجندة ترمي إلى تفكيك الأجهزة الامنية بما فيها (الدعم السريع). وأدلى بتصريحاته لدى مخاطبته قوات الشرطة بمقر شرطة محلية الخرطوم بحضور مدير عام الشرطة الفريق عادل محمد أحمد بشائر ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق خالد بن الوليد وعدد من قادة الشرطة، مساء الاثنين. وقال إن هدف قوى الحرية والتغيير استلام السلطة وان نرجع للثكنات وينوون بعد ذلك الشروع في تنفيذ اجندتهم. وتابع "لكن المشكلة ان هدفهم تغيير كل شيء فهم يرغبون في تغيير جميع الاجهزة الامنية كلها بما في ذلك الدعم السريع كذلك الامر بالنسبة للأجهزة المدنية". وشدد نائب رئيس المجلس العسكري على ان الحكومة الانتقالية هدفها واحد وهو: تنظيم الانتخابات حتى تقوم حكومة منتخبة تتولي ادارة دواليب الحكم. إلا انه مع ذلك شدد على انهم لن يغلقوا باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لنهم لن يسلموا السلطة الا إلا لأيدي أمينة ونزيهة، وأضاف نحن في المجلس مسؤولين مسؤولية كاملة عن حسم الفاسدين وملاحقتهم ومحاكمة، وكل من يتواطأ في تنفيذ القانون. وجدد اتهامه لجهات لم يسمها بترويج الشائعات لخلق فتنة بين الأجهزة الأمنية، القوات المسلحة والدعم السريع من جهة والأمن والشرطة من جهة أخرى. وقال: "الدعم السريع موجود في الخرطوم بتوجيهات القوات المسلحة، وأنا ما سعيد بكثافة القوات النظامية في الخرطوم لأنها مدينة آمنة لكن مجبورين لأن هذا الوضع فُرض علينا ولم نسعى له، وأضاف نقول رُبّ ضارةٍ نافعة لأن هذا الوضع وحّد قواتنا ومتّن العلاقة بينها وجعلها تعمل بروح طيبة، مما جعلنا نحن نعمل في المجلس بذات الروح".