بدأت السلطات السودانية بالتعاون مع جهات دولية،إجلاء رعاياها العالقين في ليبيا بسبب التطورات الأمنية الأخيرة واضطرار العشرات الى النزوح صوب طرابلس. وبحسب مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا مالك محمد صالح الديجاوي فإن الحرب الدائرة حول طرابلس منذ أسابيع بين قوات الجنرال خليفة حفتر وجيش حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج أجبرت ما لا يقل عن 250 سوداني على النزوح. وأفاد الديجاوي (سودان تربيون) الأحد أن بعض الفارين من الحرب جرى ايواءهم في المدرسة السودانية بطرابلس وسيتم ترحيلهم الى السودان بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والسفارة السودانية وبعض الناشطين على أن تتولى مفوضية اللاجئين المسجلين لديها. وأضاف "توزع أكثر النازحين بالمناطق الاقل خطورة، خاصة الأسر حيث استضافتهم أسر أخرى". وأكد المسؤول أن هناك مجموعات لازالت عالقة وتجري محاولات لربطهم بالهلال الأحمر. ولفت مالك الى أن بعض العصابات الخارجة عن القانون استغلت هذه الأوضاع ونفذت عمليات قتل وسلب حيث لقى شابان حتفهما في منطقة الكريمة على يد تلك العصابات أثناء استضافتهم مجموعة من النازحين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في الخرطوم بابكر الصديق وصول الدفعة الأولى من السودانيين العالقين بليبيا ليل الأحد. وأوضح في تصريح صحفي أن العدد الذي تم إجلائه يبلغ 131 مواطناً ومواطنة سيصلون برحلة خاصة عبر طيران "البراق". وتشرف لجنة خاصة بوزارة الخارجية على متابعة أوضاع السودانيين بليبيا بالتنسيق مع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وسفارة السودان في طرابلس والمنظمة الدولية للهجرة.